شددت منظمة أطباء بلا حدود على وجوب احترام إسرائيل التزاماتها كقوة احتلال في الضفة الغربية، بما في ذلك الوصول إلى الرعاية الطبية.
ووصفت المنظمة في سلسة منشورات على منصة “إكس”، اليوم الأحد، حجم وشدة التوغل الإسرائيلي طيلة أربعة أيام في جنين بأنه “أمر مفزع للغاية”.
وأوضحت أن “القوات الإسرائيلية تواصل عرقلة الوصول إلى المرافق الصحية، حيث تمنع مرور وحتى تستهدف سيارات الإسعاف، ما يؤخر وصول الناس إلى الرعاية “.
وتابعت: “في مستشفى خليل سليمان المدعوم من أطباء بلا حدود، والذي تحاصره القوات الإسرائيلية منذ بدء التوغل، تتعرض إمدادات الكهرباء والمياه للخطر”.
وأضافت: “اضطر الفريق الطبي إلى وقف عمليات غسيل الكلى، وهو إجراء أساسي في علاج الفشل الكلوي”.
وقالت المنظمة إن فرقها شاهدت الدمار في مخيمات طولكرم، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، واستمعت لإفادات مزعجة من متطوع تدرّب من قبل أطباء بلا حدود، تعرّض للضرب والاستجواب من قبل السلطات الإسرائيلية.
وأردفت: “يجب على إسرائيل احترام التزاماتها كقوة احتلال في الضفة الغربية، بما في ذلك الوصول إلى الرعاية الطبية. ويجب احترام المستشفيات وسيارات الإسعاف والبعثة الإنسانية الطبية وحمايتها”.
ومنذ منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي “عملية عسكرية” شمالي الضفة تعد “الأوسع” منذ عام 2002، حيث اقتحمت قوات كبيرة مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم.
أما في جنين، فما زالت العمليات مستمرة، إذ دفع الجيش الإسرائيلي بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيم جنين، وفق مراسل الأناضول.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم، ما أسفر عن استشهاد 676 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى أكثر من 5 آلاف و600 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.