قتل قرابة 40 شخصاً معظمهم من المدنيين، جرّاء أعمال عنف بمنطقة متنازع عليها على حدود السودان وجنوبي السودان، قبل أيام، وفقاً لما أكّده مسؤول حكومي من جنوب السودان لوكالة رويترز.
ويتواتر وقوع اشتباكات في منطقة أبيي بين فصائل متناحرة من قبائل عرقية الدينكا بسبب نزاع حول موقع أحد الحدود الإدارية، حيث يتم جمع عائدات ضريبية كبيرة من التجارة العابرة الحدود.
ومنطقة أبيي غنية بالنفط ويتشارك جنوب السودان والسودان في إدارتها ويزعم كل منهما حقا فيها.
وقال وزير الإعلام في المنطقة بولس كوج “شهد الثاني والثالث من فبراير هجمات تضمنت إضرام نيران في عدة أسواق ونهب ممتلكات، وقُتل 19 مدنيا وأصيب 18 آخرون”.
وأضاف أن 18 شخصا آخرين قتلوا في هجمات منفصلة أمس الأحد. وكان من بين القتلى ثلاثة أطفال وجنوب سوداني يعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود.
وأدت الاشتباكات أيضا إلى نزوح المئات ولجوئهم إلى مجمع قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، وهي قوة حفظ سلام تابعة للمنظمة الدولية.
كما تعرض جنود حفظ السلام التابعين لهذه القوة الأمنية لهجوم في أحدث موجة من أعمال العنف. وقالت القوة في بيان إن ناقلة جند مدرعة تعرضت لإطلاق نار كثيف في كمين. وأضافت أنها كثفت دورياتها البرية والجوية لمنع التصعيد.
وقال كوج إن شبانا من ولاية واراب المجاورة ومن جماعة مسلحة على صلة بالزعيم الروحي قاي ماشيك، وهو قائد لحركة تمردية، شاركوا في أعمال العنف.
ولم يرد ويليما وول وزير الإعلام في ولاية واراب ومنظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان حتى الآن على طلبات التعليق.
وفي أواخر يناير كانون الثاني، قُتل 54 شخصا على الأقل، بينهم نساء وأطفال واثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في هجمات وقعت في نفس المنطقة.
وقالت قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي إن أكثر من ألفي شخص يحتمون الآن بمجمعها بسبب القتال في يناير كانون الثاني والأيام الماضية.