صرحت وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر غرانهولم، يوم أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة تعتزم إعادة ملء احتياطيها النفطي الاستراتيجي بحلول نهاية 2024، بعد انخفاض المخزون لأدنى مستوياته التاريخية العام الماضي.
وفي أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن سحباً غير مسبوق من الاحتياطي النفطي، في خطوة انتقدها الجمهوريون.
وبين أيلول/سبتمبر 2021 وتموز/يوليو 2023، استهلكت الولايات المتحدة نحو 274 مليون برميل من الاحتياطي، ما أدى إلى انخفاضه لأدنى مستوى له منذ 40 عاماً.
وكانت واشنطن قد أسست الاحتياطي في السبعينيات كمخزون للطوارئ بعد أزمة الطاقة 1973.
وبدأت الحكومة الأمريكية في حزيران/يونيو 2023 إعادة شراء النفط لتعزيز الاحتياطي.
وفي الأشهر التسعة التالية، تمت زيادة الاحتياطي الاستراتيجي للنفط بنحو 14,7 مليون برميل، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وكشفت غرانهولم أنه تم تعزيز مستوى الاحتياطي بنحو 30 مليون برميل منذ الصيف الماضي، معيدة ذلك إلى تعاملات أخرى منها استعادة كميات النفط الخام التي تم إقراضها لكبار الصناعيين.
وأضافت في مؤتمر أسبوع “سيرا” للطاقة في هيوستن، أنه “بحلول نهاية هذا العام سنعود بشكل أساسي إلى حيث كنا”، بحسب “فرانس برس”.
وسيتم تعزيز المخزون بنحو 140 مليون برميل أخرى من النفط كان من المتوقع أن تباع في الأصل بين 2023 و2027 بعد إلغاء المبيعات التي حددها الكونغرس.
وحافظت أسعار النفط على استقرارها نسبياً، منذ الخريف الماضي، بعد ارتفاعها في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال المنتجون في تحالف “أوبك بلاس”، في وقت سابق هذا الشهرـ إنهم سيمددون خفض الانتاج بمقدار 2,2 مليون برميل يومياً في الربع الثاني لدعم الأسعار.
وأكدت غرانهولم أن سجل إدارة بايدن يُظهر أنه “بينما نستطيع الحفاظ على أمن الطاقة، يمكننا أيضا الاستجابة بمسؤولية لواقع تغيّرات السوق”.