الولايات المتحدة - الأمم المتحدة
نددت الولايات المتحدة والأمم المتحدة (الجمعة 19-5-2023) بشعارات مناهضة للعرب رددها عشرات الآلاف من القوميين الإسرائيليين خلال مسيرة سنوية في البلدة القديمة بالقدس أمس الخميس.
وهذه المسيرة، التي جاءت تحت حراسة أمنية مشددة ولوح المشاركون فيها بالأعلام ومروا عبر مناطق مأهولة بالسكان الفلسطينيين مثل باب العامود والحي الإسلامي، هي الحدث الرئيسي في يوم القدس الذي تحتفل فيه إسرائيل باحتلالها الجزء الشرقي من المدينة في حرب عام 1967.
ودخلت بعض الجماعات من الشبان اليهود المشاركين في المسيرة في مواجهات مع الفلسطينيين وانهالوا عليهم بالضرب وهم يهتفون “الموت للعرب” ويلوحون بلافتات عنصرية.
وقبل بدء “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية، أغلق العديد من أصحاب المتاجر الفلسطينيين محال أعمالهم على طول الطريق خوفا من أي مضايقات قد يتعرضون لها.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر على تويتر يقول “الولايات المتحدة ترفض بصورة قاطعة اللغة العنصرية أيا كان شكلها. إننا ندين الهتافات البغيضة مثل ‘الموت للعرب'”.
وقال صحفيون فلسطينيون وأجانب إن المشاركين في المسيرة ألقوا عليهم العصي والحجارة والزجاجات مما أدى إلى إصابة البعض.
وعبّر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند عن انزعاجه من “الهتافات التحريضية والعنصرية” التي رددها بعض المشاركين في المسيرة واستنكر الهجمات على الصحفيين.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، لم تتمكن رويترز من التحقق من صحتها، اليوم الجمعة وقوع مشاجرات وتراشق بالحجارة بين فلسطينيين وشبان يهود مع اندلاع مواجهات استمرت لفترة وجيزة في الأزقة الضيقة بالمدينة القديمة.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنها عالجت شخصين من إصابات طفيفة لحقت بهما جراء رشقهما بالحجارة اليوم الجمعة. وقالت الشرطة إنها استخدمت وسائل تفريق أعمال الشغب وإن أحد أفرادها أُصيب.
وأصبحت الاحتفالات بيوم القدس استعراضا للقوة من جانب القوميين اليهود في الآونة الأخيرة.
ويقول فلسطينيون إن هذا الحدث استفزازي ويهدف إلى تقويض علاقاتهم بالمدينة. وتسبب الاحتفال بيوم القدس في عام 2021 في إشعال حرب استمرت 11 يوما مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
وأعلنت إسرائيل منذ عقود ضم مدينة القدس الشرقية في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. وتعتبر إسرائيل المدينة بأكملها عاصمتها الأبدية غير القابلة للتقسيم. ويريد الفلسطينيون أن تكون مدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية التي تضم الضفة الغربية وقطاع غزة.