الأربعاء 26 رمضان 1446 ﻫ - 26 مارس 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إدانات عربية لاقتحام بن غفير لباحة المسجد الأقصى

أدانت دول عربية، الأحد، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني، إيتمار بن غفير، لباحة المسجد الأقصى، محذرة من تداعياتها.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين “لاقتحام المسؤول الإسرائيلي” لباحة المسجد الأقصى.

وقالت الوزارة، في بيان، إن “هذه الممارسات الممنهجة تعتبر تعديا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية واستفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم”.

كما دانت وزارة الخارجية المصرية “اقتحام المسجد الأقصى” وأكدت أن “مثل هذه التصرفات الاستفزازية تتنافى مع ما يجب أن يتحلى به المسؤولون الرسميون من حكمة ومسؤولية”.

وأكدت أن “الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى والرامية لترسيخ سياسة التقسيم الزماني والمكاني له، لن تغير من الوضع القانوني والتاريخي القائم، والذي يعد فيه الأقصى وقفا إسلاميا خالصا”.

ودعت الخارجية المصرية، الجانب الإسرائيلي إلى “التوقف بشكل فوري عن الممارسات التصعيدية التي تؤجج حالة الاحتقان القائمة بالفعل في الأراضي المحتلة”.

من جانبه، دان الأردن “إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف صباح اليوم وتحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان أن ما قام به بن غفير ما هو إلا “خطوة استفزازية مدانة وتصعيد خطير ومرفوض ويمثل خرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي”.

وطالبت بـ”الكف الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد (…) ووقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني”.

من جانبها، أدانت دولة قطر بأشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية سلطات الاحتلال، وعدته انتهاكا سافرا للقانون الدولي، والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة.

وحذرت وزارة الخارجية، في بيان من السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدت أن المحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم.

وحملت الوزارة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه الانتهاكات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والسياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وحثت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.

ووصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذه الخطوة بـ”اعتداء سافر على المسجد الأقصى وله تداعيات خطيرة”.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن “محاولات بن غفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل”.

أما وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية فاعتبرت الخطوة “اعتداء على مكان ديني خالص للمسلمين، ليس لغيرهم أي أحقية فيه، وهو جريمة نكراء واعتداء على المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية”.

وتذكّر خطوة بن غفير بزيارة قام بها زعيم المعارضة الإسرائيلية أرييل شارون في عام 2000 واندلعت على إثرها الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي استمرت حتى عام 2005.

وكان بن غفير زار الأقصى في يناير الماضي مما أثار تنديدا عربيا وإسلاميا.

كما كان بن غفير من بين عشرات آلاف الإسرائيليين الذي شاركوا في القدس بما تعرف بـ “مسيرة الأعلام” القومية التي تنظم سنويا.

ويأتي ذلك بعد أيام من توصل إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة إلى هدنة في 13 من مايو، بعد خمسة أيام من تبادل إطلاق النار على طرفي الحدود أسفر عن مقتل 33 فلسطينيا، وشخصين في الجانب الإسرائيلي.