وقالت مصادر في الدفاع المدني وشهود عيان إن عشرات القتلى والجرحى المدنيين سقطوا نتيجة قصف مدفعي وجوي استهدف أحياء 17 تموز والزنجيلي ورجم حديد، حيث تشهد هذه المناطق منذ يومين قصفا عنيفا أسفر عن مقتل العشرات.
وقال مراسل الجزيرة ناصر شديد إن قوات الشرطة الاتحادية تقصف مناطق المدنيين بصواريخ محلية الصنع، ونقل عن مسؤول عسكري في الحشد الشعبي أنه يتم استخدام صواريخ “القاهر” الإيرانية التي تصل قوتها التدميرية إلى دائرة قطرها 500م.
وذكرت مصادر للجزيرة من داخل الموصل أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب سبعة آخرون بجروح بعد ظهر اليوم الجمعة في قصف مدفعي نفذه تنظيم الدولة الإسلامية على أحياء الزهور والمهندسين والجامعة والمثنىفي الجانب الشرقي للموصل، وهو الجزء الذي استعادته القوات العراقية قبل نحو شهرين.
من جهة أخرى، قال شهود عيان إن عملية انتشال الجثث من تحت الأنقاض في حي الموصل الجديدة لا تزال مستمرة، وإنها تسير ببطء ولا تتناسب مع حجم الدمار بسبب قلة الإمكانيات. كما أظهرت صور جديدة بثها ناشطون حجم الدمار الهائل الذي أصاب الحي، حيث دمرت أزقة بكاملها لشدة القصف الذي شنته طائرات التحالف الدولي يوم 177 مارس/آذار الحالي.
وبعد توالي الانتقادات على الضربات الجوية، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها ستنشر قريبا تسجيل فيديو يظهر مقاتلين من تنظيم الدولة وهم يسوقون مدنيين إلى مبنى في مدينة الموصل العراقية ثم يطلقون النار من المبنى.
وفي سياق آخر، أظهرت مقاطع مصورة بثتها مواقع موالية للحشد الشعبي على موقع فيسبوك، قيام عدد من عناصر مكافحة الإرهاب بتجميع جثث وإحراقها، حيث قال المتحدث الذي صور الواقعة المجهولة الزمان والمكان إنه ينتمي إلى قوات مكافحة الإرهاب فوج النجف، وإن الجثث تخص مقاتلين من تنظيم الدولة.
المصدر : وكالات,الجزيرة