وتعليقا منه على تصريحات لأردوغان أمس، قال إيمانويل نخشون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان أصدره الإثنين، إن “إسرائيل تحمي دائماً حرية العبادة الكاملة لليهود والمسلمين والمسيحيين، وهي ستواصل القيام بذلك على الرغم من الافتراء الذي لا أساس له ضدها”.
وادعى نخشون أنه “لا ينبغي لمن ينتهك حقوق الإنسان بشكل ممنهج في بلده أن يعظ بالأخلاق الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في المنطقة”.
ولم تمضي ساعات قليلة على ادعاءات نخشون، حتى قام مستوطنون إسرائيليون في ساعة مبكرة من صباح اليوم، بالاعتداء على ممتلكات المقدسيين، وإعطاب إطارات عشرات السيارات، وكتابة شعارات معادية للعرب والإسلام، في بلدة شعفاط في مدينة القدس الشرقية.
وفي تطور لاحق، قال نخشون في بيان ثان أصدره اليوم الثلاثاء، إنه “بتعليمات من رئيس الوزراء، وزير الخارجية بنيامين نتنياهو، تحدث مدير عام وزارة الخارجية يوفال روتيم، مع السفير التركي في إسرائيل كمال أوكيم بروح البيان الذي نشر أمس”.
وأوضح أنه “لم يتم استدعاء السفير التركي في إسرائيل، وإنما تم توضيح الموقف له عبر الهاتف”.
ونقلت عن مصدر إسرائيلي لم تحدد هويته أن “تصريحات الرئيس أردوغان كانت شديدة اللهجة وتستحق الاستنكار، وأن وزارة الخارجية الإسرائيلية ردت بالمثل (…) والأمر انتهى عند هذا الحد”.
وفي وقت سابق أمس الإثنين، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الملتقى الدولي لأوقاف القدس المنعقد في مدينة إسطنبول إنّ “القدس هي أولى القبلتين ومدينة الأنبياء، وهي شرف وعزّ كل المسلمين، ولذلك فإنه على كافة المسلمين الإكثار من زيارة القدس والمسجد الأقصى”.
ولفت إلى أنّ “الإفلات من العقاب يزيد من عدوانية الجناة، وأن هذا هو السبب الذي يزيد من عدد الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين”.
وأردف أردوغان أن “إسرائيل تتعنّت في مواصلة ضرب القوانين الدولية عرض الحائط، مستمدّة جرأتها من قوى مختلفة حول العالم، والسياسات التي تتبعها الحكومة الاسرائيلية ضدّ الفلسطينيين لا تختلف عن سياسات الإدارات الأمريكية القديمة ضدّ السود”.
ولفت الرئيس التركي إلى أنّ “مشروع القانون الداعي لحظر رفع الآذان ما زال موجوداً في البرلمان الإسرائيلي، وأنّ مجرد مناقشة هذا الموضوع، أمر يدعو للخجل”.
وشدد على أن تركيا “لن تسمح بحظر الأذان في القدس”.