اغتال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، 3 عناصر من حركة “حماس” بمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، خلال عمليته العسكرية المستمرة منذ فجر الأربعاء.
وقال الجيش في بيان، إنه اغتال قائد “كتائب القسام” في جنين وسام حازم، والناشطين ميسرة مشارقة، وعرفات عامر.
ولم تعلق “حماس” فورا على ما ورد في بيان الجيش الإسرائيلي.
وجاء في البيان الإسرائيلي: “خلال العملية العسكرية للجيش والشاباك وحرس الحدود في شمال الضفة الغربية، رصدت القوات في الساعات الأخيرة خلية مسلحين يتقدمها قائد شبكة حماس في جنين”.
وأضاف: “بعد الرصد، قام مستعربو حرس الحدود وبتوجيه من الشاباك بالقضاء على وسام حازم قائد شبكة حماس في جنين”.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن “حازم كان ضالعا في تنفيذ وتوجيه عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة إلى جانب هجمات أخرى في الضفة الغربية”.
وقال: “وبعد وقت قصير، قضت طائرة لسلاح الجو على مسلحين اثنين آخرين حاولا الهرب من السيارة التي كانوا يستقلونها مع حازم”.
وأضاف: “المسلحان ميسرة مشارقة وعرفات عامر، من نشطاء حماس في جنين، عملا تحت قيادة وسام حازم وتورطا في عمليات إطلاق نار نحو بلدات إسرائيلية في منطقة التماس”.
وقال إنه “تم العثور داخل سيارة المسلحين على جثثهم وعلى بنادق من نوع M16 ومسدس وأمشاط ذخيرة وعبوات ناسفة وقنابل غاز وعشرات آلاف من الشواقل (العملة الإسرائيلية)”.
ولليوم الثالث على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأطلقت إسرائيل على العملية الراهنة اسم “المخيمات الصيفية”، وقال الجيش إن طائرات مروحية قتالية وأخرى مسيّرة تشارك فيها “للمساعدة وتغطية القوات البرية، وستستمر العملية لعدة أيام”.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “ارتفاع عدد الشهداء في شمالي الضفة منذ فجر الأربعاء إلى 16”.
كما أعلنت فصائل فلسطينية مسلحة، بينها “كتائب القسام” (حماس) و”كتيبة طولكرم” (الجهاد الإسلامي) و”كتائب شهداء الأقصى” (فتح)، في بيانات منفصلة، أن مقاتليها خاصوا اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي، “محققين إصابات مباشرة”.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، صعَّد الجيش الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، فاستشهد أكثر من 670 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوا الأزمات الإنسانية في العالم.