أسفرت ضربة جوية روسية على مدينة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا اليوم الأربعاء عن تدمير مقهى وألحقت أضرارا بمبنى سكني مجاور وأشعلت النار في محطة للوقود وقال مسؤولون محليون إن عشرة أشخاص أصيبوا أحدهم على الأقل حالته خطيرة.
وقال صاحب المقهى لرويترز من وسط الأنقاض والحطام “لم يبق لي شيء”.
وتهشمت جميع نوافذ بناية شاهقة مؤلفة من 12 طابقا في الجهة المقابلة من الطريق. وعلى بعد حوالي 50 مترا، تحطمت أيضا جميع نوافذ حافلة ركاب وتناثرت كميات كبيرة من الدماء على جانبها الخلفي قبل أن تشكل بركة دماء على الأسفلت.
وقال ممثلو الادعاء في المنطقة إن سائق الحافلة تعرض لبتر في ساقيه وأضافوا على تيليجرام أن روسيا استخدمت في الضربة قنبلة موجهة أطلقتها من منطقة بيلجورود المجاورة.
وقال أوليه سينيهوبوف حاكم المنطقة إن ثلاثة آخرين نقلوا إلى المستشفى.
يذكر أن، روسيا بدأت عملياتها العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير2022، بعدما تلقت روسيا الكثير من التهديدات وأهمها انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي «حلف الناتو» ومع مرور أشهر على تلك الحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضم أول 4 أقاليم أوكرانية إلى روسيا وهي «جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوهانسك الشعبية، وخيرسون، وزابوريجيا»، وتم ذلك بحضور نواب البرلمان وممثلي الأقاليم.
وبالفعل صدق مجلس النواب الروسي «الدوما» على انضمام تلك الأقاليم، ومع بداية الهجمات الروسية قامت الدول الغربية بفرض عقوبات على موسكو، بهدف وقف هذا الحرب، لكن روسيا استمرت ولم تبال بأحد، بل هي من قامت بفرض عقوبات على الدول التي لم تؤيد موقفها في الحرب على أوكرانيا.
وشنت القوات الروسية في 22 مارس/ آذار 2024 أكبر ضربة على البنية التحتية لشبكة الكهرباء خلال غزوها لأوكرانيا المستمر منذ أكثر من عامين، مما تسبب في أضرار جسيمة وانقطاع للتيار الكهربائي على نطاق واسع.
وتتعرض خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، والمنطقة المحيطة بها لهجمات روسية منذ بدء الحرب في 2022.
وأصبحت الهجمات أكثر كثافة في الأشهر القليلة الماضية واستهدفت بنية تحتية مدنية ومنشآت طاقة، وفتحت القوات الروسية جبهة قتال جديدة شمالي عاصمة المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية.
وتنفي موسكو استهداف المدنيين عمدا لكن الآلاف قتلوا وأصيبوا في الحرب في أوكرانيا الدائرة منذ نحو 27 شهرا.