علم اليمن
إن إعادة النظر في تراتبية المشهد في اليمن وإفرازاته وتعقيداته بالكامل باتت اليوم برعاية سعودية ووساطة مشتركة مع سلطنة عمان بعد زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.
وقذ تؤذن إعادة المشهد بجعل اليمن أمام فرصة حقيقية لتسوية سياسية شاملة و حتى عسكرية و اقتصادية دون استثناء أي طرف، و بإشراف مباشر من الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي و المكلف من قبل القيادة السعودية بالتواصل مع الحكومة الشرعية و بقية الأطراف.
ولعل بناء دولة يمنية مستقرة أمرٌ يبدو حتى اللحظة صعب المنال، لكنه في الوقت نفسه يسمح بأن تنخرط الدولة اليمنية مستقبلاً بعلاقات صحية و صحيحة مع جيرانها العرب الخليجيين.
ولذلك فإن من المهم للشعب اليمني والقوى اليمنية تجاوز إعاقات السنوات الماضية بحسب الكثير من المراقبين، فمستقبل اليمن يحتاج لجهد حقيقي من الأحزاب والتيارات اليمنية كافة.
و لمواكبة هذا التطور التاريخي الحاصل في اليمن بعد دعوة وزارة الخارجية السعودية لوفد من صنعاء “جماعة الحوثي” لزيارة السعودية، فإن معطيات الوساطة السعودية العمانية نفسها بين الفرقاء بدأت عجلتها في الدوران منذ أشهر.
و المهم كذلك و بعيداً عن أي تصفية حسابات في مرحلة سيحكم التاريخ عليها وعلى رموزها، أخذ التصريح الأمريكي المرحب بالدعوة على لسان جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي بعين الاعتبار.
فالسعودية اليوم تريد لليمن أن يستقيل من وظيفة الحرب و التدخلات الأجنبية، و أن يذهب اليمنيون نحو مساحة واسعة من الحوار فيما بينهم على قاعدة الوفاق، وقد أشادت الحكومة الأميركية بالخطوات التي قامت بها المملكة العربية السعودية لحل الأزمة في اليمن.
وبالعودة لما قاله مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بيانه الصحفي سنجد أنه يثني على قيادة المملكة العربية السعودية لأخذها زمام المبادرة الحالية، كما أن توجه بالشكر لقيادة سلطنة عمان على دورها المهم والبناء.