يسعى الرئيس مسعود بزشكيان منذ فترة على رفع الإقامة الجبرية المفروضة على الزعيمين السياسيين الإصلاحيين مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد، والسياسي مهدي كروبي. وفقا لما كشفته صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية في إيران، اليوم الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة عن السياسي الإصلاحي غلام حسين كرباسجي، قوله إن “هناك جهودًا ومتابعات من رئيس الجمهورية حول احتمالية رفع الإقامة الجبرية عن مير حسين موسوي وزهراء رهنورد ومهدي كروبي”، مضيفًا أن “هذه الجهود انتهت بنتائج إيجابية حتى الآن”.
وذكر كرباسجي، وهو من أبرز السياسيين الإصلاحيين، أن “هناك أخبارًا جيدة في الطريق إن شاء الله حول رفع الإقامة الجبرية عن هؤلاء السياسيين”.
يذكر أن مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد ومهدي كروبي يخضعون للإقامة الجبرية منذ 2010 في أعقاب الاحتجاجات التي قادتها للمعارضة الإصلاحية، والتي عُرفت بـ”الحركة الخضراء” التي تلت الانتخابات الرئاسية في إيران 2009.
وفاز في تلك الانتخابات الرئيس الأسبق المتشدد محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية، فيما اتهم الإصلاحيون، وفي مقدمتهم مير حسين موسوي، النظام، بتزوير نتائج الانتخابات.
وفشلت جهود الرئيس الأسبق المعتدل حسن روحاني في رفع الإقامة الجبرية عن موسوي وكروبي منذ العام 2013 وحتى 2021، فيما تعهد مسعود بزشكيان خلال حملته بالانتخابات بحسم هذا الموضوع وإنهاء الإقامة الجبرية.
وبرر روحاني عدم قدرته على رفع الإقامة الجبرية بوجود تدخلات من الحرس الثوري ومجلس الأمن القومي الذي من صلاحيته وضع الإقامة الجبرية على الزعيمين السياسيين.
وأعلن مهدي كروبي وهو رئيس البرلمان الأسبق وزعيم حزب “الثقة” الإصلاحي دعمه لمسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية التي جرت على جولتين في يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين.
وأعلن مير حسين موسوي الصمت وعدم دعمه لأي مرشح في تلك الانتخابات التي شهدت مقاطعة شعبية واسعة.