الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران.. فتاة تتراجع عن اتهامها لمسؤول بالاغتصاب بعد تعذيبها

تراجعت شابة إيرانية عن اتهامها لمسؤول حكومي إيراني بالاغتصاب، بعد أن تعرضت للضرب والإهانة حتى تظهر في تسجيل تنكر فيه اتهاماتها السابقة، وهو التسجيل الذي بثه التلفزيون الحكومي ، حسب ما أفاد به موقع “إيران إنترناشيونال”،

وأشار الموقع الإيراني المعارض، إلى أن الفتاة تعرضت إلى الاغتصاب من رئيس النقل السابق في مصفاة عبادان، أحمد جهان نجاديان، وهي التي كانت تعمل تحت إشرافه في المصفاة ذاتها.

وأوضح الموقع أن الاعتراف الذي سجلته الشابة المعروفة باسم “فتاة عبادان”، جاء لنفي حملها على يد المسؤول الإيراني، إذ لم تتطرق في الفيديو المنشور لقصة الاغتصاب.

وأفادت المعلومات التي نقلها الموقع، أن نجاديان تعرض للفصل من منصبه بسبب مخالفات مالية.

يذكر أن الصحافي داريوش معمار، هو أول من نشر مقطع الفيديو الخاص بالفتاة وهي تتعرض للضرب، إذ علق المعمار وهو يشرح الفيديو بأن الفتاة “تعرضت للاغتصاب من قبل مسؤول حكومي”.

في المقابل، أعلنت شركة عبادان لتكرير النفط أن الفيديو المتداول يتعلق بـ “نزاعات عائلية” لموظف مصفاة في منطقة سكنية تنظيمية.

كانت صورة الشابة التي ظهرت في الفيديو مشوشة، وهي تقول إنها ليست حاملا من الرجل الذي ذهبت إلى منزله، وتعرضت للضرب على يد أسرته.

وتزداد جرائم الاعتداء الجنسي من قبل المسؤولين في إيران، ما دفع النساء والناشطين لإطلاق حملة بعنوان “أنا أيضا” (Me Too) للحد من العنف تجاه النساء.

وسبق لصحيفة “نيويورك تايمز”، أن كشفت عن جرائم اغتصاب وممارسات بالتحرش الجنسي، ارتكبها أستاذ علم اجتماع، والفنان أيدين أغداشلو، بحق طالباته على مدى 30 عاما.

وطرد اتحاد علم الاجتماع الإيراني الأستاذ المتهم بجرائم عنف ضد النساء، ما يشكل “نقطة تحول في الاعتداء الجنسي، أكبر المحرمات على النساء في إيران”، بحسب ديدبان عازار، عضو مؤسس في الاتحاد.

وأوضح أن “الاتحاد تلقى شكاوى عدة بحق أغداشلو، وغالبيتها من الطالبات اللواتي تركن فصلوهن الدراسية في حالة بكاء وذعر”، مشددا على أن “الإنكار ليس له قيمة”.

وقالت مريم (49 عاما)، وهي مصورة فنية، في حديث للصحيفة الأميركية، إنها التقت بالفنان الإيراني عام 2010، وأصر على مشاهدتها لوحاته الفنية لنساء عاريات، ومن ثم قام بتقبيلها وتمزيق ملابسها بالقوة.

كانت نساء إيرانيات أطلقن حملة على موقع تويتر في وقت سابق من العام الحالي، لكسر جدار الصمت بخصوص جرائم الاعتداءات الجنسية، وذلك بنشر قصص عن اعتداءات سابقة وأخرى بقيت طي النسيان لفضح مرتكبيها.

ناشطات تبادلن قصصا مفصلة عن الاعتداءات الجنسية، بما في ذلك الحوادث داخل الأسرة عبر عدد من الوسوم في تويتر.