ارتفع عدد قتلى الزلزال القوي الذي ضرب الساحل الغربي لليابان في أول أيام العام الجديد إلى 77 اليوم الخميس، مع استمرار البحث عن ناجين تحت المباني المنهارة، بينما ينتظر عشرات الآلاف من الذين تم إجلاؤهم المساعدة.
وتأمل السلطات في إنقاذ أكبر عدد ممكن خلال فترة تمتد ثلاثة أيام بعد الزلزال، تزيد فيها احتمالات البقاء على قيد الحياة وتنتهي بعد ظهر اليوم الخميس.
وقال ماسوهيرو إيزوميا رئيس بلدية مدينة سوزو المتضررة بشدة، مساء أمس الأربعاء، في اجتماع حول الاستجابة الوطنية للكوارث: “لم يتبق سوى القليل من الوقت قبل مرور 72 ساعة على الزلزال”.
وأضاف: “نحن بحاجة حقًا لحشد كل قوتنا المتبقية لمواصلة جهود الإنقاذ”.
ويسابق الآلاف من رجال الإنقاذ الزمن لتحرير العالقين أسفل الأنقاض، وسط درجات حرارة تصل إلى التجمد وأمطار غزيرة، لكن الطرق المقطوعة وبُعد المناطق الأكثر تضررًا أدى إلى تصعيب جهودهم.
وتعرضت شبه جزيرة نوتو إلى ما يقرب من 600 هزة منذ وقوع الزلزال، مما يثير مخاوف من حدوث انهيارات أرضية والمزيد من الأضرار بالبنية التحتية.
وقال المسعف شونساكو كوهريكي لرويترز في مدينة واجيما: “مقارنة بالكوارث الأخرى، فإن حالة الطريق إلى واجيما سيئة جدًا. أشعر أن وصول المساعدة يستغرق وقتًا أطول من المعتاد”.
وأضاف: “أعتقد.. أنه سيتعين على الذين تم إجلاؤهم العيش في ظروف صعبة حقًا لبعض الوقت”.
100 ألف منزل من دون ماء
هذا ولا يزال الحجم الكامل للأضرار والخسائر البشرية غير واضح بعد مرور أربعة أيام على الزلزال، الذي يُعد الأسوأ في اليابان منذ عام 2016 على الأقل. ويقول إيزوميا إن 90 بالمئة من المنازل في مدينة سوزو ربما انهارت.
وجميع الوفيات تم الإبلاغ عنها بالقرب من مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 درجة في مقاطعة إيشيكاوا. وقال مسؤولون إنه تم إجلاء أكثر من 33 ألف شخص من منازلهم وانقطعت المياه عن نحو 100 ألف منزل.
وأفادت شركة هوكوريكو إلكتريك بأن هناك نحو 30 ألف منزل من دون كهرباء في إيشيكاوا.
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا في مؤتمر صحافي أمس الأربعاء عقب الاجتماع بشأن الاستجابة الوطنية للكوارث، إن الحكومة فتحت طريقًا بحريًا لتوصيل المساعدات وتمكنت بعض الشاحنات الأكبر حجمًا من الوصول إلى بعض المناطق النائية.