منذ انطلاق الحرب الروسية الاوكرانية اعتمد الررئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي قواعد اللباس الخاصة به، بحيث اشتهر في لون معين وهو المعروف باللون العسكري “الاخضر”، حاضراً في معظم لقاءاته الدولية وحتى الميدانية.
ولا شك أن للثياب وقواعد اللباس أهمية في اللقاءات الدولية، حتى خلال الحروب، إذ غالباً ما تعكس ألوان ما يرتديه الرؤساء أو المسؤولون رسائل سياسية!.
ومن منا لا يذكر أيضاً كيف ارتدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في ديسمبر الماضي اللون الأصفر والأزرق يوم زارت كييف، تعبيراً عن تضامنها القوي مع السلطات الأوكرانية.
لكن مذكرة داخلية سرت قبل أيام في أروقة الاتحاد الأوروبي مفادها “ضرورة الالتزام بقواعد اللباس المعمول بها”، بما معناه ضرورة ارتداء اللباس الرسمي مع الابتعاد عن الألوان الفاتحة أو الفاقعة.
كما يفهم منها أن اللون الأخضر أو الكاكي (الأخضر الحربي أو الزيتي) غير محبذ جداً!
أما السبب فعلى ما يبدو ، محاولة واضحة لإبقاء المظهر العسكري محصوراً بزيلينسكي والمسؤولين الأوكرانيين، الذين تخوض قواتهم حرباً مستعرة مع القوات الروسية، والحرص على إبقاء المظهر الدبلوماسي حتى باللباس طاغياً على الضيوف الأوروبيين، بحسب ما أفادت مجلة “بوليتيكو”.
يذكر أن أكثر من 12 مسؤولا بارزا بالاتحاد الأوروبي كانوا وصلوا أمس الخميس 2\2\2023 إلى كييف للتعهد بمساعدات عسكرية ومالية وسياسية، في رحلة هدفها تسليط الضوء على الدعم المقدم إلى أوكرانيا قبل الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية الأوكرانية.
إذ سيبحث المسؤولون الأوروبيون خلال القمة، اليوم الجمعة، إرسال مزيد من الأسلحة والأموال إلى كييف، بالإضافة إلى زيادة طرح المنتجات الأوكرانية بأسواق الاتحاد الأوروبي ومساعدتها على تلبية احتياجاتها من الطاقة.
كما سيناقشون فرض مزيد من العقوبات على روسيا ومحاكمة القادة الروس.
لكن رغم هذا الدعم، لا يعتزم الاتحاد الذي غالباً ما يرفض انضمام دولة ما في حالة حرب إليه، الموافقة سريعاً على عضوية أوكرانيا، مشددا على الحاجة إلى تدابير أكثر لمكافحة الفساد، على الرغم من إلحاح كييف المتواصل منذ ما يقارب السنة.