قرّر وزير العدل البلجيكي فنسنت فان كويكنبورن الاستقالة بعد ضغوط متعلّقة بالطريقة التي تعاملت بها بلجيكا مع قضية مسلّح تونسي أعلن أنه تابع لتنظيم الدولة الإسلامية وقتل شخصين في بروكسل هذا الأسبوع.
وقال كويكنبورن إن تحقيقا أجري بشأن الرجل التونسي البالغ من العمر 45 عاما، والذي قتل بالرصاص اثنين من مشجعي كرة القدم السويديين في بروكسل الاثنين، كشف أن تونس تقدّمت بطلب لترحيله من بلجيكا في آب 2022 لكن السلطات القضائية البلجيكية تجاهلت الطلب.
وأضاف “هذا خطأ لا يغتفر وكانت له آثار مأساوية”. وتابع لدى إعلان استقالته “أريد أن أتحمّل المسؤولية السياسية الكاملة عن ذلك”.
وفي مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، عرف المسلّح نفسه باسم عبد السلام الجيلاني وأعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وكان الجيلاني قد طلب اللجوء في بلجيكا عام 2019 لكن محاولته باءت بالفشل وكان يعيش فيها بشكل غير قانوني. وقال كويكنبورن في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الجيلاني كان معروفا لدى الشرطة البلجيكية بصلته بتهريب أشخاص إلى بريطانيا.
واستهدف المسلّح السويديين أثناء وجودهما في بروكسل لمشاهدة مباراة بلجيكا والسويد في تصفيات بطولة أوروبا. ولم تُستكمل المباراة يوم الاثنين بسبب إطلاق النار.
ووصف رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو حادث إطلاق النار بأنه “هجوم إرهابي وحشي”.
وجاء الهجوم في وقت تتزايد فيه المخاوف الأمنية بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”، لكن ممثلي الادعاء في بلجيكا قالوا إن وقائع حرق نسخ من المصحف في السويد يبدو أنها هي التي دفعت المسلح لارتكاب هذه الجريمة.
وأعلنت السويد في آب رفع حالة التأهّب لمواجهة الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى، بعدما تسبّبت وقائع حرق نسخ من المصحف في غضب المسلمين وأثارت تهديدات من جانب المتشددين.