أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين منطقة عسكرية مغلقة، وذلك بعد اقتحامه المدينة، حيث تخلل الاقتحام مواجهات مسلحة مع المقاومين الفلسطينيين في مدينة جنين ومحيط مخيمها.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن شابا وطفلا أصيبا برصاص القوات الإسرائيلية في القدم واليد، وجرى نقلهما إلى المستشفى، في الوقت الذي أعاقت فيه قوات الإسرائيلية عمل مركبات الإسعاف، مشيرا إلى أن قوات الإسرائيلية اعتقلت شابين -لم تعرف هويتهما بعد-.
وأضافت أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم في عدة أحياء، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، جرى نقلهم إلى مستشفى “الرازي”.
وأشارت الوكالة إلى أن قوات إسرائيلية تمركزت أمام مدخل الطوارئ في مستشفى جنين الحكومي، وفي محيط المستشفى، وأطراف مخيم جنين، وداهمت أحياء “خلة الصوحة” و”الزهراء” و”الهدف” و”الجابريات” وضاحية صباح الخير، وحاصرت منزلا في حي الهدف، وسط تحليق مكثفة لطائرات الاحتلال المسيّرة.
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي د. وسام بكر لـ”وفا” إن قوات إسرائيلية فتشت مركبات الطواقم والموظفين، ونشرت فرقة مشاة أمام غرفة الطوارئ وفي ساحة المستشفى.
من جهته قال الرئيس الدولي لمنظمة أطباء بلا حدود كريستوس كريستو، الأربعاء إن فلسطينيين لقيا حتفهما متأثرين بجراحهما في مخيم جنين بالضفة الغربية بعدما منعت القوات الإسرائيلية عربات الإسعاف من الوصول إليهما.
وأضاف عبر منصة (إكس) أن الجيش الإسرائيلي الذي يقوم بعملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها منذ ساعات أغلق مداخل مستشفى خليل سليمان والطرق بالمخيم ومنع عربات الإسعاف من المغادرة لساعتين.
وقال رئيس المنظمة الذي كان يزور فريقها بالمستشفى “لم نتمكن من المغادرة لتقديم الرعاية لمدة ساعتين ولم يتمكن الناس من الوصول إلينا”.
أريحا
وفي أريحا اندلعت مواجهات عنيفة خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مخيمي عين السلطان وعقبة جبر بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وذكرت الوكالة أن الجيش أطلق الرصاص الحي وداهم مخيم عقبة جبر برفقة جرافة عسكرية واقتحم عددا من منازل المواطنين، كما اقتحم مخيم عين السلطان وتمركزت قواته وسط أحد أحيائه.