كشف الخبير الاقتصادي محمد العريان، عن أن الحرب التي اندلعت هذا الأسبوع بين فلسطين وإسرائيل أدت حتى الآن إلى ردود فعل متحفظة نسبيًا في الأسواق.
وحذر، في مقابلة مع “CNBC” الأميركية، أن ذلك يرجع إلى أن المستثمرين يتعاملون مع الصراع على أنه تم احتواؤه، لكن أي توسيع للأعمال العدائية قد يجبرهم على إعادة التفكير.
وقال في مقابلة أجريت يوم الاثنين إنه “إذا تفاقمت الحرب ودخلت أطراف أخرى، فإن التوقعات تشير إلى اقتصاد عالمي أضعف، والمزيد من الضغوط التضخمية. وستجد الأسواق صعوبة في التعامل مع ذلك”.
وأضاف العريان أن ذلك قد يثير أيضًا حالة من عدم اليقين الجيوسياسي بشكل عام.
وتابع: “ماذا سيحدث لأوكرانيا في هذه المرحلة، وروسيا؟ ماذا سيحدث للصين؟ ولهذا السبب فإن السؤال الكبير للأسواق والاقتصاد هو ماذا قد يحصل بحال حصل تصعيد (للاشتباكات بين الطرفين)”.
وأعلنت إسرائيل يوم الأحد الحرب، بعد أن شنت حركة حماس الفلسطينية سلسلة من الهجمات المفاجئة على البلاد في اليوم السابق. ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى 5% يوم الاثنين، في حين ارتفع الذهب والدولار أيضا. أما في جلسة الثلاثاء فكانت الأسواق أهدأ بعض الشيء مع ترقب التطورات عن كثب.
وشارك خبير الأسواق الشهير أيضا إد يارديني مخاوف مماثلة في مذكرة نهاية الأسبوع، مشيرا إلى أن سعر النفط قد يكون وسيلة فعالة لتقييم احتمال نشوب صراع أوسع.
وقال يارديني إنه إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع، فقد ترتفع عائدات السندات بشكل أكبر وقد تدفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” إلى ما دون المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم.