قال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي أن حكومات الاتحاد وافقت اليوم الجمعة على فرض عقوبات على تسعة جهات وشخصيات إيرانية، منهم وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني، لتوريد طائرات مسيرة إلى روسيا تستخدمها موسكو في حربها على أوكرانيا.
فيما أفادت وكالة “رويترز” نقلا عن مصادر مطلعة، أن دول الاتحاد الأوروبي وافقت على إضافة 10 أفراد وكيانات جديدة إلى قائمة العقوبات الأوروبية المفروضة على إيران.
وهذه هي العقوبات الأولى التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على إيران بعد وفاة إبراهيم رئيسي.
وقد نقلت “رويترز” قبل أيام عن مصادر، أن هذا الإجراء مرتبط بدعم طهران لقواتها المسلحة الوكيلة في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأحمر والدعم العسكري الذي تقدمه إيران لروسيا.
ولم تقدم وكالة الأنباء هذه مزيدًا من التفاصيل حول أسماء وهويات الأفراد والمؤسسات الجديدة الخاضعة للعقوبات.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، طلب وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة السبع في بيان مشترك من إيران وقف أعمالها المزعزعة للاستقرار في المنطقة ودعم الجماعات المسلحة المتحالفة مع طهران مثل حماس وحزب الله اللبناني.
وأيضًا، مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من عامين، زادت إيران من تعاونها العسكري مع روسيا، ونشرت تقارير عن إرسال طائرات مسيرة متفجرة من طراز “شاهد” إيرانية الصنع إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا في وقت سابق على تشديد العقوبات ضد إيران بعد هجوم طهران الصاروخي والطائرات المسيرة على إسرائيل.
وفي أواخر أبريل، أعلن جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن أعضاء الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى اتفاق بشأن توسيع العقوبات ضد إيران لمواجهة برنامج الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية ونقلها إلى القوات الوكيلة لطهران.
وقد اجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ يوم الإثنين 22 أبريل، للتخطيط لفرض عقوبات جديدة على إيران ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنه الحرس الثوري على إسرائيل.
وبعد الاجتماع، قال بوريل إن أعضاء الاتحاد اتفقوا على توسيع العقوبات الحالية ضد الطائرات الإيرانية المسيرة لتشمل الصواريخ واحتمال نقلها إلى الجماعات المسلحة ودول أخرى مثل روسيا.