لا تزال مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني تسلك طرقات شائكة بسبب الضمانات التي تطالب بها إيران.
وفي آخر المستجدّات، أعلن مسؤول إيراني كبير الاثنين 5 أيلول، أن إيران تسعى الى إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن أنشطتها النووية، ضمن الضمانات التي تطالب بها لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية “ناصر كنعاني”، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون، إنّ “إنهاء تحقيقات الوكالة جزء من الضمانات التي نسعى إليها من أجل التوصل إلى اتفاق نووي مستدام”.
وكانت إيران قد أرسلت، الأسبوع الماضي، ردها الأخير على نص صاغه الاتحاد الأوروبي، بهدف حل أزمة إحياء الاتفاق النووي الذي قيّدت طهران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وينذر طلب إيران بالإضرار بفرص إنقاذ الاتفاق، لأنّ واشنطن ترفض الربط بين هذا الطلب وتحقيق الوكالة.
هذا وبدت إعادة إحياء الاتفاق النووي وشيكة في آذار الماضي، لكنّ المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن انهارت بسبب عدة قضايا، من بينها إصرار طهران على إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقاتها في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتفاق النووي.