شهد جنوب فرنسا مظاهرات ومواجهات عنيفة بين الشرطة ونشطاء محتجين على مشروع توسيع طريق سريع، أمس السبت، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص وتدمير الممتلكات العامة. ويثير هذا المشروع مخاوف بشأن تدمير المناطق الرطبة والزراعية والموارد المائية الجوفية.
ووفق ما نقلت “فرانس برس”، عن مسؤولين محليين، فقد تجاهل آلاف المتظاهرين الحظر المفروض على الاحتجاجات في موقع الطريق السريع بين كاستر وتولوز في الجنوب الغربي.
وقالت السلطات الإقليمية إن شرطيا أصيب بزجاجة حارقة، كما أصيب في الصدامات عناصر من الدرك ومتظاهرين.
مطالب بوقف المشروع
ويحاول نشطاء بيئيون ويساريون وقف توسيع الطريق السريع الذي يقول خبراء إنه سيدمر أراضي رطبة وزراعية وأشجارا ومصادر مياه جوفية.
وقال مسؤولون محليون في بيان إن الاشتباكات الأولى اندلعت حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر (13,00 ت غ) عندما حاول “متظاهرون متطرفون… عازمون على ارتكاب أعمال عنف” الوصول إلى طريق رئيسي.
واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق المتظاهرين وإبعادهم عن الطريق المؤدي إلى موقع البناء. وأطلق بعض المتظاهرين الألعاب النارية وألقوا زجاجات حارقة على قوات الأمن.
1200 “متطرف”
ونددت محافظة تارن “بالهجمات العنيفة للغاية بالمقاليع” وقالت إن الحشد كان يضم “1200 فرد متطرف”.
وقال المحافظ ميشيل فيلبوا إن من الواضح أنهم “جاؤوا لإحداث أضرار لا علاقة لها بمشكلة” الطريق السريع.
من جهته، قال أحد الناشطين من مجموعة “تمرّد ضد الانقراض” إن “علينا واجب التدخل”، مضيفا “طالما أننا هناك، فلن يستمر الطريق السريع”.
المشروع يرى النور في 2025
وقال منظمو الاحتجاج قرب قرية بويلورنس الذي دعت إليه مجموعة “رو ليبر”، إن سبعة آلاف ناشط شاركوا، فيما قدّرت المحافظة عددهم بـ1600.
وتم نشر حوالي 1600 من عناصر الشرطة والدرك للتعامل مع الاحتجاج.
ويحظى المشروع الذي بدأ في بداية عام 2023، بدعم معظم المسؤولين المنتخبين المحليين ومن المقرر أن يدخل الخدمة في نهاية عام 2025.