رفض البيت الأبيض، الاثنين، تصريحات الكرملين بأن التعب الغربي من دعم أوكرانيا سيتزايد بعدما حرم اتفاق حول الميزانية الأميركية توصل إليه الكونغرس، السبت، لتجنب إغلاق المؤسسات الفيدرالية، كييف من مساعدات جديدة.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار “إذا كان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يعتقد أنه يستطيع الصمود أكثر منا فهو مخطئ”، مضيفة أن هناك تحالفاً غربياً كبيراً يدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
يأتي هذا بينما حذرت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” الكونغرس من أن التمويل اللازم لإحلال الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا بدأ في النفاد، ما أجبر على إبطاء إعادة إمداد بعض القوات، وفقاً للرسالة التي بعث بها البنتاغون إلى قادة الكونغرس.
وتطالب الرسالة التي حصلت وكالة “أسوشيتد برس” على نسخة منها، الكونغرس بتجديد التمويل لأوكرانيا.
وتمكن الكونغرس من تجنب إغلاق الحكومة عبر إقرار مشروع قانون تمويل قصير الأجل خلال نهاية الأسبوع، لكن هذا الإجراء أسقط كل المساعدات المقدمة لأوكرانيا في معركتها ضد روسيا.
وقال المراقب المالي في وزارة الدفاع “البنتاغون” مايكل ماكورد، لقادة مجلسي النواب والشيوخ، إن هناك 1.6 مليار دولار متبقية من حزمة بقيمة 25.9 مليار دولار قدمها الكونغرس لتجديد المخزونات العسكرية الأميركية إلى أوكرانيا. وتشمل الأسلحة ملايين من طلقات المدفعية والصواريخ والقذائف الصاروخية الضرورية لشن أوكرانيا هجومها المضاد بهدف استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا في الحرب.
بالإضافة إلى ذلك، لايزال لدى الولايات المتحدة حوالي 5.4 مليار دولار لتوفير الأسلحة والمعدات من مخزوناتها. وكادت هذه التمويلات الأميركية أن تنفد بالفعل لولا إدراك البنتاغون في وقت سابق من العام أنه بالغ في تقدير قيمة المعدات التي أرسلتها بالفعل، ما أدى إلى تحرير حوالي 6.2 مليار دولار. وقد تم إرسال البعض منها في الأشهر الأخيرة.
وأوضح ماكورد أن الولايات المتحدة استنفدت بشكل كامل التمويل طويل الأجل لكييف عبر مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، التي توفر الأموال للتعاقد على أسلحة مستقبلاً.
وقال ماكورد في الرسالة: “لقد اضطررنا بالفعل إلى إبطاء عملية تجديد أسلحة قواتنا للتحوط ضد مستقبل التمويل غير المؤكد. إن الفشل في تجديد خدماتنا العسكرية في الوقت المناسب قد يشكل ضرراً على جاهزية جيشنا”.
وأضاف أنه بدون تمويل إضافي الآن، سيتعين على الولايات المتحدة تأخير أو تقليص أسلحة الدفاع الجوي والذخيرة والطائرات المسيرة ومعدات التدمير والاختراق التي تعتبر “حاسمة وعاجلة في الوقت الراهن، حيث تستعد روسيا لشن هجومها الشتوي”.