ميليشيا الحشد الشعبي
قال مسؤول أمريكي لرويترز الخميس إن الجيش الأمريكي نفذ ضربة في بغداد ضد قيادي بفصيل عراقي مسلح تتهمه الولايات المتحدة بالمسؤولية عن هجمات ضد القوات الأمريكية في العراق مما أدى إلى مقتله وشخص آخر.
وقال المسؤول الأمريكي، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن الضربة استهدفت سيارة في بغداد.
وقال المسؤول إن الهجوم استهدف قياديا في حركة النجباء دون أن يذكر اسمه.
فيما أفادت مصادر أمنية عراقية بمقتل اثنين من عناصر الحشد الشعبي بينهم آمر لواء في قصف بطائرة مسيّرة استهدف أحد مقار الحشد شرقي بغداد.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الهجوم “تصعيدا خطيرا واعتداء على العراق”، محملا التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مسؤولية هذا الاستهداف “غير المبرر” لجهة أمنية عراقية، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء.
كما أكد المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول أن القصف الذي طال أحد مقار الحشد الشعبي “اعتداء سافر وتعدٍ صارخ على سيادة العراق وأمنه”، وحمل قوات التحالف الدولي المسؤولية عنه.
وقالت مصادر بالشرطة ومصادر أمنية عراقية لرويترز إن “اثنين على الأقل من مقاتلي الحشد الشعبي قُتلا، وأصيب 5 آخرون في الهجوم”.
وذكر مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية مفضلا عدم الكشف عن هويته إن “طائرة مسيّرة استهدفت مقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي في شارع فلسطين في شرق بغداد”، وهو ما أسفر عن مقتل “عنصرين وإصابة 7 آخرين بجروح”.
وأكد مصدر في الحشد هذه الحصيلة محمّلا الولايات المتحدة مسؤولية القصف.
ونقلت محطة تلفزيون “العهد” التابعة لحركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي -عن مصادر أمنية- قولها إن “3 صواريخ استهدفت مقار الحشد الشعبي في منطقة شارع فلسطين بالقرب من أكاديمية الشرطة، وهو ما أدى إلى مقتل اثنين من الحشد بينهم آمر اللواء 12 في الحشد عن حركة النجباء الشيخ طالب السعيدي”.
وكان موقع “السومرية نيوز” نقل الخميس عن مصادر أمنية قولها إن “قصفا صاروخيا استهدف مقرا أمنيا تابعا لحركة النجباء (اللواء 12 في هيئة الحشد الشعبي) في شارع فلسطين”.
ووفق الموقع، فقد “طوقت الأجهزة الأمنية مكان الحادث، وتم سماع أصوات سيارات إسعاف هرعت إلى مكان القصف”.
ويأتي الهجوم في وقت تعرضت فيه القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة لأكثر من 100 هجوم بصواريخ وطائرات مسيّرة منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أيام من اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتبنت “المقاومة الإسلامية في العراق” التي تضم فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي معظم تلك الهجمات.
وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 115 هجوما ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، وفق حصيلة جديدة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.