اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي مسؤوليته عما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أن التركيز حاليا يجب أن يكون تحقيق أهداف الحرب التي أعلنتها إسرائيل على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأضاف هاليفي -في بيان أصدره- “فشلنا في السابع من أكتوبر ونتحمل المسؤولية”، مضيفا أنه “ليس من الصواب المساس بالجيش لا سيما خلال الحرب”، وكشف أن هناك أشخاصا تعرضوا للإصابة خلال المعارك ويجب استبدالهم.
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن لديه السلطة والمسؤولية لإرسال الجنود إلى ساحة المعركة وكذا اتخاذ قرارات التعيين، موضحا أن وقف التعيينات في قيادة الجيش سوف يمس بعمله.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن هاليفي قوله إن على الجيش تأديب القادة الذين تصرفوا بشكل مخالف للبروتوكولات، في إشارة إلى العميد دان غولدفوس الذي خاطب السياسيين في مؤتمر صحفي دون موافقة مسبقة، والعميد باراك حيرام الذي أمر بهدم الجامعة التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة -حسب ما تقوله إسرائيل- دون الحصول على موافقة رؤسائه.
وتابع “في الحرب، من المهم جدا السماح للقادة في ساحة المعركة بالحرية المطلوبة لتنفيذ مهامهم، وأنا أثق بهم وأقدرهم كثيرا. وفي الوقت نفسه، أقول ما هو واضح: من المستحيل القتال عندما يكون الانضباط والقواعد غير واضحة وغير صارمة”.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن “التوازن بين الحرية والانضباط هو مفتاح النجاح.. لا يمكن للقائد تجاوز أمر دون إذن إذا لم تكن هناك حاجة أو سبب عملي وواضح وعاجل لذلك”.
كما أعلن أنه سيتم التحقيق مع القادة الذين انتهكوا القواعد والتعامل معهم في أسرع وقت ممكن.
وبخصوص الحرب مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قال هاليفي إن أمام الجيش الإسرائيلي “طريقا طويلا لتحقيق أهداف الحرب”، مشددا على أن الجيش “مستعد لتوسيع العملية العسكرية وفق قرارات المستوى السياسي”، على حد تعبيره.
وزعم هاليفي أن الجيش الإسرائيلي قتل وأسر العديد من قادة حماس في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.