جاء ذلك في تصريحات نقلها موقع صحيفة “الأهرام” المصرية الحكومية في وقت متأخر من مساء الإثنين، ردًا على تقارير صحفية متداولة بشأن قيام القوات الجوية المصرية بضرب مواقع جديدة في وسط ليبيا.
وقال الرفاعي إن “كل من يخطط للإرهاب ضد مصر عليه أن يعلم أنه ليس بعيدًا عن يد القوات المسلحة المصرية أيّا كان موقعه أو مسماه”.
وأضاف: “أي قوى تمول الإرهاب أو تدعمه ستنال عقابها في أي مكان”، لافتًا إلى أنه “لم يتم إعلان توقف العمليات العسكرية ضد مواقع تدريب الإرهابيين”، في إشارة لاستمراريتها.
ووفق المصدر ذاته، أكد المتحدث العسكري المصري، “نجاح الضربات الجوية في استهداف معسكرات تدريب الإرهابيين بليبيا التي تهدد الأمن القومي المصري”.
وأوضح أن “القوات لا تستهدف فريقًا بعينه؛ فلا فرق بين التنظيمات الإرهابية أيًا كانت مسمياتها، فجميعها أسماء لنفس الأيديولوجية التكفيرية”.
ومساء أمس الإثنين، قال المتحدث باسم القوات الليبية المنبثقة عن برلمان طبرق، العقيد أحمد المسماري، عبر “فيسبوك”: “يقوم سلاح الجو الليبي بعملية مشتركة مع سلاح الجو المصري يستهدف فيها مواقع لتنظيم القاعدة في ليبيا (دون تحديد مكان العمليات)”، مشيرا لوجود غرفة عمليات مشتركة بين سلاحي الجو الليبي والمصري.
وبعد ساعات من هجوم مسلح استهدف مواطنين مسيحيين في محافظة المنيا، وسط مصر، وأسفر عن مقتل 29 شخصًا، بدأ سلاح الجو المصري شن ضربات على ما أسماها بـ”مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التي شاركت في تنفيذ هجوم المنيا”، الذي أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عنه.
وبينما قالت وسائل إعلام مصرية إن الضربات تستهدف خصوصًا مواقع “مجلس شوري مجاهدي درنة” (شرقي ليبيا)، التي ربطت بينه وبين هجوم المنيا، نفى “مجلس شوري مجاهدي درنة” صلته بالهجوم.
وزعم، عبر بيان أن القصف المصري على درنة “جاء لإشغال الرأي العام المصري عن فشل (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي الأمني والاقتصادي”، وفق تعبيره.
وهذه المرة الثانية التي توجه فيها مصر، ضربة جوية عسكرية تجاه الأراضي الليبية خلال نحو عامين على خلفية استهداف مسيحيين مصريين، في فبراير/شباط 2015.
وجاءت المرة الأولى في أعقاب تسجيل مصور بُث على موقع تداول الفيديوهات “يوتيوب”، بإعدام داعش بليبيا 21 مسيحيا مصريًا مختطفًا ذبحًا.