Iran's President Hassan Rouhani waves to supporters at a polling station during the presidential election in Tehran, Iran, May 19, 2017. President.ir/Handout via REUTERS
وجاء خطاب روحاني بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الجمعة، حيث حصل على 57% من أصوات الناخبين، متقدما بفارق كبير على غريمه المحافظ إبراهيم رئيسي.
ورأى الرئيس الإيراني أن فوزه يعني أن الشعب يتطلع للمستقبل ولا يريد العودة للماضي ولا التوقف عند الحاضر.
وقال في أول خطاب له بعد فوزه، إن هذه الانتخابات برهنت على أن الشعب الإيراني يرفض العنف والتشدد ويتطلع للسلام والتصالح مع العالم، في الوقت الذي يتمسك بكرامته وقوته، “ولا يخضع للتحقير”.
وخاطب الإيرانيين والتيارات السياسية قائلا “إنكم ترفضون الأنظمة الطائفية والقروية والعشائرية.. شعب واحد تريدون رئيسا واحدا يكون خادما لكل المواطنين”.
وقدّم التحية في كلمته لجميع المكونات العرقية في إيران، وأشاد “بحكمة قيادة الثورة الإسلامية لقيادتها أمواج الانتخابات المتلاطمة إلى بر الأمان”.
وقال أنا عبد صغير للحوزة الإسلامية والجامعات، وأشاد بالفنانين والمثقفين والمعلمين وجميع شرائح الشعب.
وقال روحاني إنه يأمل الحصول على رضا وثقة أولئك الذين لم يصوتوا له، ووعد باحترام رأي المعارضين له والدفاع عن حقهم في ذلك, وأضاف “أنا مجرد عبد صغير للمواطنين، أطلب منهم المساعدة وأمد لهم يدي”.
وكانت وزارة الداخلية الإيرانية أعلنت اليوم السبت فوز الرئيس حسن روحاني بولاية رئاسية ثانية بعد تقدمه الكبير على منافسه الأساسي المحافظ إبراهيم رئيسي في الانتخابات التي أجريت أمس الجمعة.
وقال وزير الداخلية الإيرانية رحماني فضلي في مؤتمر صحفي إن روحاني حصل على أكثر من 23 مليون صوت بنسبة 57% من جميع الأصوات.
وأضاف الوزير أن منافسه إبراهيم رئيسي حصل على أكثر من 15 مليون صوت، بما نسبته 38.5%، في حين حصل مير سليم على 478 ألفا و215 صوتا، و215 ألفا و450 صوتا لصالح هاشمي طبا.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر وصفتها بالرسمية قولها إن نسبة المشاركة تجاوزت 70%، وأكد المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور أن هناك تقارير تشير إلى وقوع خروق كثيرة.
وقال مراسل الجزيرة نور الدين الدغير إنه ربما تمت تسوية الخلافات بشأن الحديث عن خروق في الاقتراع بعد جلسة مطولة أجريت صباح اليوم في مقر وزارة الداخلية بحضور ممثلي روحاني ورئيسي، وموافقة مجلس صيانة الدستور المشرف على الانتخابات على هذه النتائج.
يشار إلى أن روحاني، الذي وصل للرئاسة عام 2013، كرّس القسم الأكبر من ولايته الماضية في التفاوض على الاتفاق النووي الذي سمح بانفتاح بلاده سياسيا واقتصاديا على القوى العالمية.