أعلنت الشرطة الأردنية اليوم الأربعاء أن عددا من أفراد شرطة مكافحة الشغب أصيبوا خلال اشتباكات اندلعت مع متظاهرين بالقرب من السفارة الإسرائيلية كانوا يشعلون النار في الممتلكات.
وكانت السلطات قد نشرت في وقت سابق شرطة مكافحة الشغب لتفريق آلاف المتظاهرين الذين كانوا يعتزمون السير نحو السفارة الإسرائيلية شديدة التحصين للاحتجاج على الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
ولطالما كانت السفارة الإسرائيلية، التي يتجمع المتظاهرون عندها يوميا، بؤرة لاشتعال الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في أوقات الاضطرابات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي وقت متأخر من أمس الثلاثاء، حاول عشرات الشبان اقتحام المجمع الخاضع لحراسة مشددة، لكن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وتم اعتقال العديد من المتظاهرين.
وانتشرت المظاهرات المناهضة لإسرائيل في جميع أنحاء البلاد، وانتقد البعض تقاعس السلطات، قائلين إن مواطنيهم في غزة تُركوا وحدهم في مواجهة القوة العسكرية الإسرائيلية. ويشكل الفلسطينيون نسبة كبيرة من سكان الأردن.
ولا تحظى معاهدة السلام الأردنية مع إسرائيل بشعبية بين العديد من المواطنين الذين يعتبرون التطبيع خيانة لحقوق الفلسطينيين.
ويشعر الأردن، الذي استولت منه إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية خلال حرب عام 1967، بالقلق من أن اتساع نطاق العنف في المنطقة قد يكون له تداعيات في ظل حقيقة أن شريحة كبيرة من سكان البلاد من أصول فلسطينية.
واتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة بالقرب من الحدود لمنع النشطاء من تنظيم احتجاجات.