قال نائب وزير الخارجية الصيني سون وي دونغ في تصريحات نُشرت اليوم الأحد: “إن الولايات المتحدة تشكل أكبر خطر أمني في بحر الصين الجنوبي إذ أن انتشارها العسكري في المنطقة يزج بها في دوامة سباق تسلح”.
وصارت منطقة بحر الصين الجنوبي ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى نقطة اشتعال محتملة بين واشنطن وبكين بسبب مناوشات بحرية في الآونة الأخيرة بين الصين والفلبين، حليفة الولايات المتحدة.
وقال سون في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية الصينية بعد حضوره اجتماعا رفيع المستوى حول التعاون في شرق آسيا في لاوس “في الوقت الحالي، يأتي الخطر الأمني الأكبر في بحر الصين الجنوبي من خارج المنطقة”.
وأضاف سون أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة “تعزز الانتشار العسكري والإجراءات العسكرية في بحر الصين الجنوبي، وتثير وتصعد النزاعات والتناقضات البحرية، وتضر بالحقوق والمصالح المشروعة للدول المطلة على البحر”.
وقال سون إن تحرك الولايات المتحدة لنشر أنظمة صاروخية متوسطة المدى هناك “يجر المنطقة إلى دوامة سباق التسلح، ويضع منطقة آسيا والمحيط الهادي بأكملها تحت ظل الصراعات الجيوسياسية”.
وأضاف أن الصين ملتزمة بإدارة النزاعات بشكل مناسب مع الأطراف في بحر الصين الجنوبي من خلال الحوار.
وقالت الفلبين خلال اجتماع مع الولايات المتحدة في أبريل نيسان إنها عازمة على تأكيد حقوقها السيادية في بحر الصين الجنوبي، متهمة الصين بتصعيد “مضايقاتها” للفلبين.
واندلعت مناوشات بين الفلبين والصين مرارا العام الماضي بالقرب من المناطق المتنازع عليها والتي تقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لمانيلا. وكثيرا ما تتهم الصين الفلبين بالتعدي بينما تندد مانيلا وحلفاؤها بما تصفه بالعدوان من بكين.