كشف إداري محلي وانفصاليون في الكاميرون اليوم الخميس أنّ مسلحين في شمال غرب البلاد، أعدموا أمس الأربعاء علنًا، مدنيين اختطفوهما لاتهامها بالتجسس لصالح الحكومة.
وأظهر مقطع مصور متداول على نطاق واسع عبر الإنترنت رجلين في أواسط العمر يجلسان على طريق ممهد بينما يحذر الانفصاليون المسلحون المتابعين من الخيانة. وأطلقوا النار على الرجلين.
المقطع المصور التقط في قرية جوزنج، في المنطقة الشمالية الغربية الناطقة باللغة الإنجليزية في الكاميرون، حيث يقاتل الانفصاليون منذ عام 2017 للاحتجاج على ما يصفونه بأنه تهميش من حكومة الأغلبية الناطقة بالفرنسية. ويهدفون إلى إقامة دولة مستقلة تسمى أمبازونيا.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة المقطع المصور لكن فودا إتابا بينو نيكازي، وهو مسؤول إداري كبير في المنطقة التي تقع فيها جوزنج، أكد ما جاء فيه اليوم الخميس وقال إن التحقيقات جارية.
وقال لوكاس أسو وهو متحدث باسم الانفصاليين إن الجناح العسكري للحركة نفذ عملية الإعدام بعد احتجاز الرجلين لأكثر من شهر للاشتباه في تجسسهما لصالح الحكومة.
وقال أسو اليوم الخميس: “هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها عملية إعدام علنية لجواسيس.. نفذ ذلك ليكون عبرة وللتحذير”.
وقُتل أكثر من ستة آلاف في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية في الكاميرون منذ اندلاع الصراع في عام 2017 بعد قمع الاحتجاجات بعنف.