تراجعت الليرة التركية بأكثر من واحد بالمئة لتهبط لمستوى قياسي جديد، الثلاثاء، فيما يعكف الرئيس رجب طيب أردوغان على اختيار من سيتولون إدارة السياسات الاقتصادية في حكومته بعد فوزه في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية يوم الأحد.
وسجلت الليرة أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 20.34 مقابل الدولار انخفاضا من مستوى الإغلاق الذي سجلته أمس الاثنين عند 20.0990 ليرة للدولار. وشهد أمس أسوأ أداء يومي للعملة في ثمانية أشهر.
وخسرت الليرة ثمانية بالمئة من قيمتها منذ بداية العام. وفقدت أكثر من 90 بالمئة من قيمتها على مدار العقد الماضي إثر موجات من ارتفاع التضخم.
ووصل التضخم العام الماضي إلى أعلى مستوى في 24 عاما متجاوزا 85 بالمئة، وذلك في ظل ارتفاع الأسعار نتيجة اتباع سياسات نقدية غير تقليدية يتبناها أردوغان وتتمثل في خفض أسعار الفائدة رغم ارتفاع التضخم.
وينصب اهتمام المستثمرين الآن على ما إذا كان أردوغان سيستمر في هذه السياسات أم أنه سيختار تبني سياسات تقليدية بعد أن وضع فريق داخلي في الحزب الحاكم بدائل في الأسابيع الأخيرة.
وبعد أزمة عملة في عام 2021، لعبت السلطات التركية دورا متزايدا في أسواق الصرف. وأصبحت التحركات اليومية محدودة بشكل غير معتاد وتراجعت احتياطيات العملات الأجنبية والذهب.