عبد الله باتيلي
قال مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، الاثنين، إنه يشعر بالقلق إزاء ظهور “مبادرات أحادية الجانب ومتضاربة” من قبل مختلف الأطراف والمؤسسات الليبية بشأن إعادة إعمار درنة حيث أدت فيضانات مدمرة إلى مقتل آلاف الأشخاص الشهر الماضي.
وقال المبعوث عبد الله باتيلي في بيان “إن من شأن هذه الجهود الأحادية أن تعطي نتائج عكسية وتعمق الانقسامات القائمة في البلاد وتعرقل جهود إعادة الإعمار فضلا عن كونها تتعارض مع هبّة التضامن والدعم والوحدة الوطنية التي أظهرها الشعب الليبي من جميع أنحاء البلاد استجابة للأزمة”.
يذكر أن عاصفة قوية في شهر سبتمبر ضربت شرق ليبيا، وتسببت الأمطار الغزيرة بانهيار سدّين في درنة، ما أدى إلى تدفق المياه بقوة في مجرى نهر يكون عادة جافا. وجرفت معها أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية. وتدفقت المياه بارتفاع أمتار عدة، وحطمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في تقريره الأخير إن آلاف الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين بعد أن ضربت الفيضانات المدن الليبية في الفترة من 9 إلى 11 سبتمبر/ أيلول.
وذكر التقرير أنه وحتى السبت الماضي ، تم الإبلاغ عن فقدان 8500 شخص ونزوح 40 ألف شخص.