حذر المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأحد 14 نيسان/أبريل الجاري، إيران من شن مزيد من الهجمات على إسرائيل في الوقت الذي يلقى فيه الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط بظلاله على جولته التي تستغرق ثلاثة أيام في الصين.
ويزور شولتس مدينة تشونغتشينغ بجنوب غرب البلاد، بالإضافة إلى شنغهاي وبكين، في إطار زيارة لتعزيز العلاقات مع أكبر شريك تجاري لألمانيا يسعى خلالها أيضا لمعالجة خلافات متزايدة حول قضايا منها الممارسات التجارية الصينية ودعم بكين لروسيا.
لكن يبدو أن الهجوم الإيراني على إسرائيل سيعيد ترتيب الأولويات خلال هذه الزيارة.
وقال مصدر بالوفد الألماني لرويترز إن شولتس سيشارك من الفندق الذي يقيم فيه هناك في اجتماع عبر الفيديو لزعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى اليوم الأحد لمناقشة الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وعبر مسؤولون ألمان قبل الزيارة عن أملهم في أن تلعب بكين دورا إيجابيا في تهدئة التوتر المتزايد في الشرق الأوسط، على الرغم من انتقادهم الصين لدعمها روسيا في غزوها لأوكرانيا.
ولعبت الصين دور الوسيط بين إيران والسعودية العام الماضي. وأوردت رويترز أن الصين طلبت من إيران المساعدة في كبح هجمات من اليمن ينفذها الحوثيون المتحالفون مع إيران على السفن في البحر الأحمر وإلا خاطرت بالإضرار بعلاقاتها التجارية مع بكين.
ومن المقرر أن يلتقي شولتس يوم الثلاثاء بالرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ.
وقال شولتس للصحفيين “سنبذل قصارى جهدنا لوقف المزيد من التصعيد… ولا يسعنا إلا أن نحذر الجميع، لا سيما إيران، من (مغبة) الاستمرار على هذا النحو”.
وذكر متحدث باسم شولتس أن المستشار الألماني ندد، لدى وصوله إلى الصين، بالضربات الإيرانية على إسرائيل “بأشد العبارات الممكنة”.
وقالت مصادر حكومية إن شولتس ظل على اطلاع على التطورات في الشرق الأوسط وهو على متن الطائرة.
وشنت إيران الهجوم ردا على ضربة جوية يشتبه أنها إسرائيلية على قنصليتها في سوريا في الأول من أبريل نيسان أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري وجاءت بعد أشهر من المواجهات بين إسرائيل وحلفاء إيران الإقليميين بسبب الحرب في غزة.
ومع ذلك، فإن الهجوم بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، والتي تم إطلاق معظمها من داخل إيران، لم يسبب سوى أضرار طفيفة في إسرائيل نظرا لأن معظمها تم إسقاطه بمساعدة حلفاء من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن.
وأصاب الهجوم قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، لكنها استمرت في العمل كالمعتاد، وأصيبت طفلة (سبعة أعوام) بإصابات خطيرة جراء شظايا. ولم ترد تقارير أخرى عن أضرار جسيمة.