ندد حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم، بالخطوات “الخطيرة” التي تتبعها روسيا في منع صادرات الحبوب الأوكرانية، على أثر مشاورات طارئة مع كييف بعد انسحاب موسكو من مبادرة الحبوب في البحر الأسود.
وقال حلف شمال الأطلسي في بيان “يدين الحلفاء وأوكرانيا بشدّة قرار روسيا الانسحاب من مبادرة الحبوب في البحر الأسود ومحاولاتها المتعمّدة لوقف الصادرات الزراعية الأوكرانية التي يعتمد عليها مئات الملايين حول العالم”.
وأضاف البيان أنّ الحلفاء “نددوا أيضًا بالهجمات الصاروخية مؤخرًا على أوديسا وميكولاييف ومدن ساحلية أخرى، بما فيها هجوم روسي بمسيّرة على منشأة لتخزين الحبوب الأوكرانية في مدينة ريني الساحلية على نهر دانوب، على مقربة من الحدود الرومانية”.
وأشار الحلف إلى أن تحذيرًا وجهته روسيا للسفن يشمل المنطقة الاقتصادية الخالصة لبلغاريا العضو في الناتو “يخلق مخاطر جديدة لسوء التقدير والتصعيد”.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ: “تتحمّل روسيا المسؤولية الكاملة عن أعمالها الخطيرة والتصعيدية في منطقة البحر الأسود”.
وأضاف “تشكل تصرفات روسيا أيضًا مخاطر كبيرة على استقرار منطقة البحر الأسود، وهو أمر ذو أهمية استراتيجية لحلف شمال الأطلسي. الحلفاء يكثفون دعمهم لأوكرانيا ويزيدون يقظتنا”.
والاجتماع الذي عُقد الأربعاء هو ثاني اجتماع يعقده مجلس أوكرانيا – الناتو، الذي افتتحه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة الحلف في فيلنيوس هذا الشهر.
ودعت كييف إلى المحادثات بعد انسحاب موسكو بشكل أحادي الأسبوع الماضي من الاتفاق الهادف إلى تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.