أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والمجلس العسكري الحاكم في النيجر عن مغادرة 269 جنديا أميركيا من أصل 946، وفقاً لاتفاق جرى توقيعه بين الطرفين في مايو/أيار الماضي.
وسبق لواشنطن ونيامي أن أعلنتا أن انسحاب القوات الأميركية من النيجر الذي طلبه النظام العسكري الحاكم ينتهي في 15 سبتمبر/أيلول المقبل “على أبعد تقدير”، وأكد البلدان أنهما “توصلا إلى اتفاق لفك الارتباط، بهدف تنفيذ انسحاب القوات الأميركية الذي بدأ بالفعل”.
وجاء في البيان، الذي نُشر الجمعة ووقعه قائد القوات البرية النيجرية العقيد مامان ساني كياو واللواء كينيث إيكمان من وزارة الدفاع الأميركية، أنه “من أجل السماح بانسحاب منظم وآمن، تم تشكيل لجنة مشتركة لفك الارتباط من أجل تسهيل التنسيق”.
وقال إن “الطرفين ملتزمان بألا يدخرا جهدا من أجل إنجاح هذا الانسحاب”، لا سيما بغية “حماية القوات الأميركية و(ضمان) أمنها”.
كما تعهدا بـ”مواصلة التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك”، وأكدا أن انسحاب القوات الأميركية لن يكون له أي تأثير في العلاقات الحالية بين واشنطن ونيامي.
وندّد نظام نيامي، الذي وصل إلى السلطة جراء انقلاب في 26 يوليو/تموز الماضي، باتفاقية التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، وانسحب منها في منتصف مارس/آذار الماضي.
وكان النظام طالب على الفور بعد الانقلاب، بانسحاب جنود فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، واقترب من روسيا التي أرسلت مدربين ومعدات عسكرية إلى النيجر في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين.
وتمتلك الولايات المتحدة قاعدة كبيرة للطائرات المسيّرة قرب أغاديز في الشمال، كلف بناؤها 100 مليون دولار.
وينبغي أن يستمر التعاون الأميركي مع النيجر في مجال المساعدات التنموية من خلال اتفاقية جديدة، تبلغ قيمتها حوالي 500 مليون دولار، وتمتد على 3 سنوات، وفق وزارة الخارجية النيجرية.