أعلنت المفوضية العليا للهند في أوتاوا الأربعاء أنها ستستأنف منح بعض أنواع التأشيرات، في خطوة قد تخفف حدة التوتر بين البلدين منذ مقتل انفصالي من السيخ على الأراضي الكندية.
بعد “مراجعة شاملة للوضع الأمني” في كندا ومراعاة ”الإجراءات الكندية الأخيرة”، أشارت الحكومة الهندية إلى أنها ستستأنف إصدار تأشيرات الدخول العادية وتأشيرات الأعمال بالإضافة إلى التأشيرات الطبية وتأشيرات المؤتمرات.
وقالت المفوضية العليا للهند في بيان “سيتمّ الإعلان عن قرارات أخرى، إذا لزم الأمر، على أساس تقييم مستمر للوضع”.
وأشارت إلى أن قرار استئناف إصدار التأشيرات لا يشمل التأشيرات السياحية.
الأسبوع الماضي، أعلنت كندا أنها سحبت 41 دبلوماسياً من الهند بعدما هددت نيودلهي برفع الحصانة الدبلوماسية عنهم.
تدهورت العلاقات بين كندا والهند إثر تلميح أوتاوا إلى تورّط نيودلهي في مقتل المواطن الكندي هارديب سينغ نيجار بإطلاق النار عليه في 18 حزيران (يونيو) في ضاحية ساري في فانكوفر وهو ما رفضته نيودلهي.
ونيجار من دعاة إقامة وطن للسيخ باسم “خاليستان” على أراض هندية. وكان مطلوبا لدى السلطات الهندية بتهمة الإرهاب والتواطؤ لارتكاب عمليات قتل.
هاجر نيجار إلى كندا عام 1997 وأصبح مواطناً كندياً في 2015. وقتل برصاص مسلحَين ملثمين في مرآب معبد للسيخ قرب فانكوفر في حزيران (يونيو).
ورفضت نيودلهي اتهامات كندا بوصفها “منافية للعقل” ونصحت مواطنيها بعدم السفر إلى بعض المناطق الكندية ”نظرا لازدياد الأنشطة المعادية للهند”.
وخلقت التوترات بين أوتاوا ونيودلهي وضعاً محرجاً بالنسبة لواشنطن التي قامت في الأشهر الأخيرة بخطوات للتقارب مع الهند في وقت تسعى الولايات المتحدة للحد من النفوذ الصيني في المنطقة.