ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي وقع أمس في تجمع سياسي بمنطقة باجور بباكستان إلى 54، فيما توفي مصابون متأثرين بجروح خطيرة في المستشفى، وفق ما أعلنت الشرطة الباكستانية، الاثنين.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن تفجير الأحد الذي أسفر أيضا عن إصابة ما يقرب من 200 شخص.
وقالت الشرطة إن تحقيقاتها الأولية تشير إلى أن الفرع الإقليمي لتنظيم “داعش” ربما يكون وراء الهجوم. ويتمركز الفرع الإقليمي لتنظيم داعش في ولاية خراسان في ولاية ننكرهار المجاورة بأفغانستان، وهو منافس لحركة طالبان الأفغانية.
وفي وقت سابق الاثنين، أقيمت جنازات لضحايا التفجير الضخم الذي استهدف تجمعا لرجل دين مؤيد لحركة طالبان، وتعهدت الحكومة بتعقب المسؤولين عن الهجوم.
وكان جميع الضحايا من حزب جمعية علماء الإسلام الذي يتزعمه الداعية فضل الرحمن. ولم يحضر فضل الرحمن التجمع الذي أقيم تحت خيمة كبيرة بالقرب من سوق في باجور، وهي منطقة في إقليم خيبر بختونخوا على الحدود مع أفغانستان.
وتجمع أنصار الداعية في باجور أمس الأحد في إطار استعدادات حزبهم للانتخابات البرلمانية المقبلة، والمتوقعة في وقت ما في أكتوبر/تشرين أول أو نوفمبر/تشرين ثان بعد انتهاء ولاية البرلمان الحالي التي تبلغ خمس سنوات.
ومن المتوقع أن يحل رئيس الوزراء شهباز شريف البرلمان في أغسطس/آب لتمهيد الطريق أمام الانتخابات.
يشار إلى أن حزب فضل الرحمن جزء من الحكومة الائتلافية التي يتزعمها شريف والتي وصلت إلى السلطة في أبريل/نيسان 2022 بالإطاحة برئيس الوزراء السابق عمران خان من خلال تصويت بحجب الثقة في المجلس التشريعي.
جاء التفجير قبل ساعات من وصول نائب رئيس مجلس الدولة (مجلس الوزراء) الصيني خه لي فنغ إلى إسلام أباد، حيث من المقرر أن يشارك يوم الاثنين في فعالية بمناسبة مرور عقد على الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وهو اتفاق كبير استثمرت بموجبه بيجين مليارات الدولارات في باكستان.