الخميس 16 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 30 نوفمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بايدن يرفض خيارات "أكثر عدوانية" للردّ على الهجمات ضدّ القواعد الأميركيّة

رفض الرئيس الأميركي جو بايدن في الأسابيع الأخيرة خيارات لقصف “أكثر عدوانية” اقترحها البنتاغون، ضدّ الفصائل المسؤولة عن تنفيذ هجمات على القواعد الأميركية في الشرق الأوسط، خوفًا من إثارة صراع أوسع مع إيران.

وقال منتقدون جمهوريون في الكونغرس إن الرد المحدود للبيت الأبيض لم يؤدِ إلا إلى هجمات أكثر تكرارًا وأكثر خطورة ضد القوات الأميركية في المنطقة، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز” New York Times الأميركية.

يأتي ذلك فيما أعلن مسؤولون في البنتاغون، ليل الأحد، أنّ الولايات المتحدة نفذت جولة جديدة من الضربات الجوية ضد المنشآت التي تستخدمها إيران ووكلائها في شرق سوريا، ردًا على سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد القوات الأميركية. وقال المسؤولون إنّ الضربات على الأرجح تسببت في مقتل أو إصابة عدد غير محدد من الأشخاص في المواقع.

ويبدو أن الضربات الجوية تمثل تصعيدًا من قبل إدارة بايدن، التي سبق لها أن نفذت مجموعتين من الضربات الجوية التي قال المسؤولون إنها تهدف إلى ردع الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التي يدعمها في سوريا والعراق. وقال مسؤولون أميركيون إن تلك الضربات لم تتسبب في سقوط ضحايا.

وقال المسؤولون إن طائرات مقاتلة من طراز F-15E تابعة للقوات الجوية قصفت ليلة الأحد عدة مبان في البوكمال تستخدم للتدريب والخدمات اللوجستية وتخزين الذخائر، بالإضافة إلى منزل آمن في الميادين يستخدم كمقر للقيادة.

وجاءت الضربات بعد 4 أيام فقط من استهداف الطائرات الحربية الأميركية لمستودع ذخيرة في شرق سوريا.

ويلقي المسؤولون الأميركيون اللوم على إيران والميليشيات المتحالفة معها فيما أصبح وابلًا يوميًا من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا.

وقال البنتاغون إن الضربات الجوية الأميركية الأخيرة كانت تهدف إلى تعطيل أنشطة الميليشيات وتعريض أفرادها للخطر، وليس فقط ذخائرهم أو مبانيهم.

وقال وزير الدفاع لويد أوستن في بيان: “ليس لدى الرئيس أولوية أعلى من سلامة الأفراد الأميركيين، وقد وجه التحرك اليوم لتوضيح أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وأفرادها ومصالحها”.

وقال مسؤولو البنتاغون إن أقل من عشرة من أفراد الميليشيات المدعومة من إيران كانوا موجودين في المواقع التي تم قصفها يوم الأحد، ومن المحتمل أن يكون بعضهم قد قُتل أو أصيب في الهجوم. لكن المحللين الأميركيين لم يتمكنوا من تقديم تقديرات أكثر دقة للضحايا.

هذا وتقوم الولايات المتحدة بنقل أصولها العسكرية إلى الشرق الأوسط منذ الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية “حماس” على المستوطنات الإسرائيلية في 7 أكتوبر، في وقت تدعو واشنطن إلى عدم توسع الصراع إلى حرب إقليمية.

    المصدر :
  • العربية