اعتبر السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الهجومية بحق رئيس الدولة الروسية فلاديمير بوتين، إهانة للشعب الروسي بأكمله وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لرئيس، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.
ويوم أمس السبت، أدلى الرئيس الأميركي في حديثه أمام خريجي الأكاديمية العسكرية الأميركية في وست بوينت بنيويورك، بتصريح هجومي آخر ضد الرئيس الروسي بوتين، واصفا إياه بـ”الطاغية القاسي”.
وقال أنطونوف: “أنا أعتبر مثل هذا السلوك غير مقبول لأي سياسي مسؤول، ناهيك عن رئيس بلاد. فالوقاحة اللفظية ومحاولات تأكيد الذات على حساب صورة رئيسنا تعكس غضب واشنطن من أن روسيا بلغة أميركا تتحدى “النظام العالمي القائم على قواعد”.
وأكد السفير الروسي أنه “قد حان الوقت لكي تتقبل الدوائر الحاكمة المحلية حقيقة أننا سنواصل اتباع سياسة مستقلة وسيادية تعتمد على المصالح الوطنية”.
وشدد أنطونوف على أنه من خلال شن هجمات ضد الرئيس بوتين، فإن بايدن “يهين الشعب الروسي بأكمله، الذي يظهر وحدة لا تتزعزع حول زعيم الدولة”.
وفي السابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 22 فبراير الماضي، إن رد بايدن بهذه الأساليب يؤكد أنه “أفضل” لروسيا الاتحادية كرئيس للولايات المتحدة من الجمهوري دونالد ترامب.
ووصف الزعيم الروسي هذه التهجمات التي لجأ إليها بايدن بأنها مجرد تأكيد على سير روسيا في الاتجاه الصحيح.
بدوره، قال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، إن مثل هذه التصريحات لبايدن تهين فقط الولايات المتحدة نفسها وتشكل “عارا كبيرا” عليها.
وأمس السبت، أكد بوتين خلال افتتاح اجتماعه مع قيادة شركات صناعة الدفاع أن روسيا يجب أن تكون دائما متقدمة بخطوة على العدو من أجل ضمان النصر.
وقال بوتين: “أود أن أؤكد أنه يجب علينا أن نكون متقدمين بخطوة طوال الوقت، ويجب أن نكون متقدمين على العدو طوال الوقت، وعندها سيكون النصر مضمونا”.