أعلن البيت الأبيض عن تأجيل رحلة الرئيس جو بايدن إلى ولاية كولورادو، لحضور اجتماعات متعلقة بالأمن القومي.
يأتي ذلك بعد تداول أنباء عن أن الإدارة الأميركية تدرس زيارة رئاسية إلى إسرائيل كدليل على دعم البلاد في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس.
وقال مسؤولان أميركيان لصحيفة “بوليتيكو”، إن الرئيس جو بايدن قد يصل إلى إسرائيل في وقت مبكر من هذا الأسبوع.
لكنهما في الوقت نفسه أكدا أن الرحلة قد لا تتم في أي وقت قريب، أو قد لا تتم على الإطلاق، اعتمادا على الوضع الأمني في إسرائيل وحالة الحرب التي تخرج بسرعة عن نطاق السيطرة، خاصة وأن إسرائيل على وشك إصدار أمر بتوغل بري لغزة.
وقال المسؤولان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا بايدن للزيارة خلال اتصال جمعهما السبت، وقال أحدهما إن الإدارة “تدرس” العرض.
وقد أخبر بايدن، بحسب “بوليتيكو”، مساعديه أنه مهتم بالذهاب، لأن وجوده سيُظهر الدعم الأميركي القوي، لكن احتمال تصاعد الأعمال العدائية قد يؤثر على المخطط.
من جهته، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي جون كيربي إن سبب تأجيل رحلة بايدن إلى كولورادو هي للتركيز على أزمة إسرائيل وغزة.
وأضاف كيربي: “لا توجد أي رحلة خارجية مجدولة حتى الآن للرئيس”.
بدورها، قالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، إنه ما من رحلة جديدة للإعلان عنها بالنسبة للرئيس، لكنها لم تنكر أبدا أن هناك رحلة قيد الإعداد.
ويشير مساعدو البيت الأبيض إلى أن بايدن قام برحلات جريئة من قبل، وتحديدا زيارته إلى كييف في فبراير، مع احتدام الحرب مع روسيا.
ووفقا لأحد المسؤولين اللذين تحدثا للصحيفة، فمن المرجح أن تقوم حماس بضربة استفزازية أثناء الزيارة إن حصلت.
وقد أكدت زيارة أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي إلى تل أبيب هذا الأسبوع على هذا الخطر، حيث اضطرت مجموعة منهم بينهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إلى اللجوء إلى ملجأ للقنابل عندما انطلقت صفارات الإنذار.
ومع ذلك، قام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن بزيارة إسرائيل في الأسبوع الماضي.