من الواضح أن منطقة الشرق الأوسط على أعتاب تحولات كبيرة، فاقتصادات المنطقة، والبيئة، والسياسة، والعلاقات الدولية، كلها تتحول في نفس الوقت.
وعلى الرغم من أن تحول الطاقة الذي يبوح في الأفق هو العامل الأكثر وضوحًا، إلا أن انتقالًا مناخيًا يبدو انه أيضًا قيد التنفيذ.
يجتمع هذان العاملين مع عوامل أخرى لخلق انتقال في مجال العمل، وسوف تمتزج العوامل الثلاثة مع التركيبة السكانية وتكنولوجيات الاتصالات العالمية لخلق تحولات اجتماعية عميقة.
وتحمل العواقب المتوقعة آمالاً بوجود أنظمة أكثر قوة ومرونة، ولكنها تهدد أيضا بتفاقم “انعدام الأمن الغذائي”، وتدمير سبل العيش، وإجبار عشرات الملايين من البشر على الهجرة داخل الشرق الأوسط وخارجه.
يعمل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) بالتعاون مع قادة وخبراء المنطقة، وكذلك مع مفكرين بارزين من مختلف أنحاء العالم لمعالجة بعض أهم التحديات في الشرق الأوسط ضمن مبادرة رئيسية جديدة.
تركز المرحلة الأولى من هذا المشروع على أمان المياه وإمكانيات المجتمع المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الجدير ذكره أن مبادرة تحول الشرق الأوسط تحظى بدعم من بهاء رفيق حريري، والذي أشار بدوره إلى أهمية مؤسسات الفكر والرأي، معتبراً “أن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) وبخبرته الواسعة جدًا في هذا المجال وغيره، هو المكان المناسب حيث يمكننا الحصول على مقترحات وحلول ذات قيمة ونأمل المضي قدمًا بها”.
مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية
مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) هو مركز أبحاث مستقل وغير ربحي مقره في العاصمة الأمريكية واشنطن.
تأسس المركز في عام 1962 وهو واحد من أهم مراكز البحث والتحليل السياسي والإستراتيجي في العالم، ويقدم تحليلات وأبحاث حول مجموعة متنوعة من القضايا الدولية والأمنية والاقتصادية والسياسية.
يعمل CSIS مع مجموعة من الخبراء والباحثين في مجالات متعددة ويقوم بتقديم تقارير ودراسات تساهم في فهم التحديات العالمية وتقديم توصيات للصيغ السياسية والقادة.
من بين المواضيع التي يركز عليها CSIS تشمل الأمن القومي الأمريكي، والسياسات الخارجية، والأمن الدولي، والاقتصاد العالمي، والتكنولوجيا والأمن السيبراني، والشؤون الإستراتيجية الأخرى.
مركز CSIS يعد من المؤسسات المعروفة عالمياً في مجال البحث والتحليل السياسي ويتعاون مع جهات حكومية وخاصة وأكاديمية لفهم ومعالجة قضايا السياسة والأمن العالمي.