طالب وزيران بلجيكيان باستبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) بسبب استمرار حربها في غزة، كإجراء عقابي على سقوط ضحايا بين المدنيين الفلسطينيين. وفق وكالة رويترز.
وثار جدل حول فعاليات ثقافية مختلفة بسبب الصراع إذ يقاوم اتحاد البث الأوروبي، الذي ينظم المسابقة، مطالبة بعض الفنانين والنشطاء باستبعاد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن السنوية في أوروبا والتي من المقرر إقامتها من السابع إلى 11 مايو أيار المقبل.
وأيّدت بنيدكت لينارد زيرة الثقافة البلجيكية في المنطقة الناطقة بالفرنسية ونظيرها الفلمنكي بنيامين دالي هذا الإجراء.
وقالت لينارد على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “مثلما استُبعدت روسيا من المسابقات ومسابقة يوروفيجن بعد غزوها لأوكرانيا، يجب استبعاد إسرائيل أيضا إلى أن تضع حدا لانتهاكاتها السافرة للقانون الدولي وتسببها في سقوط آلاف الضحايا، لا سيما الأطفال”.
ولم يصدر رد فوري من اتحاد البث الأوروبي أو من إسرائيل التي تقول إنها ضحية لحملة تشويه بسبب سعيها للقضاء على مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.
وقالت لينارد للبرلمان أمس الأربعاء إنها ستطلب من راديو وتلفزيون بلجيكا الناطق بالفرنسية (آر.تي.بي.إف)، والذي ينظم مشاركة بلجيكا في يوروفيرجن، التعبير عن مسألة إسرائيل لاتحاد البث الأوروبي.
ووفقا لتقرير صادر عن هيئة الإذاعة الفلمنكية (في.آر.تي)، قال دالي إنه سيكون من المناسب استبعاد إسرائيل من المسابقة في الوقت الذي يعاني فيه العديد من المدنيين الفلسطينيين.
ووافقت إسرائيل بالفعل على مراجعة كلمات الأغنية التي قد تشارك في يوروفيرجن بعد أن اعترض اتحاد البث الأوروبي على بعض الكلمات التي تشير على ما يبدو إلى الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
والأغنية الرئيسية التي ستمثل إسرائيل هي (أكتوبر رين) “مطر أكتوبر” للمغنية إدين جولان. وتضمنت الأغنية عبارات مثل “لم يعد هناك هواء للتنفس” و”كانوا جميعهم أطفالا طيبين، كل واحد منهم”، في إشارة واضحة إلى ضحايا عمليات القتل والخطف التي نفذتها حماس، وهو ما أشعل فتيل الحرب في غزة.
وسوف تقام مسابقة يوروفيجن هذا العام في مدينة مالمو السويدية، وتُعتبر فعالية غير سياسية ويمكن استبعاد المتسابقين في حال إخلالهم بهذه القاعدة.