أزمة سيول نقدية قي غزة
يشهد قطاع غزة أزمة سيولة نقدية بعد إغلاق المصارف جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ183، في ظل منع الاحتلال تدفق الأموال النقدية على القطاع.
ووصف مواطن بالقطاع يدعى إسماعيل طه، في حديثه للجزيرة، الوضع في غزة بأنه مأساوي، قائلا إن “البلد تعاني. ولا توجد سيولة نقدية. تجد جهاز الصراف الآلي مرة به أموال ثم لا يلبث يومين ويتوقف.. هذا وضع مأساوي وصعب للناس في غزة”.
وينتظر سكان القطاع ساعات وأياما أمام البنوك من أجل الحصول على رواتبهم، ثم يعودون خاليي اليدين، ويقول محمد الفقعاوي أحد سكان القطاع: “صار لنا 4 أيام نفترش الشارع أمام الصراف ولا توجد أموال”.
وأضاف: “نذهب لأي مكتب صرافة فيطلب منا عمولة 20%، وأمام البنك تجد تجارًا وملثمين يأخذون عمولة من الناس، وتنفد الأموال في البنك ونظل أيامًا من أجل قبض الرواتب.. أين ذهبت السيولة؟”.
أما المواطنة الفلسطينية تغريد الهندي، فقالت إن المواطن الغزّي أصبح عبارة عن متسول.
وأضافت: “نظل 3 أشهر لنقبض الراتب ولا توجد سيولة إطلاقا لأن التجار يحتكرونها.. ذهبت إلى مكتب صرافة لأقبض 1200 شيكل، إلا أنه طلب 250 شكيل عمولة فيه استغلال غير طبيعي”.
وأردفت: “نحن لا نعاني من الحرب.. نعاني من الاستغلال وعدم الضمير وعدم الرحمة”.
وفي ظل تدهور الأوضاع في غزة أصبح التجار متحكمين في الاقتصاد والأسعار، وهذا ما أكده المواطن مصطفى النجار، قائلا: “الوضع في البلد صعب جدا والتجار أصبحوا متحكمين في كل شيء ويغلون الأسعار، ولا توجد رواتب بسبب نقص السيولة لأن التجار يتفقون مع البنك ويأخذون عمولة”.
واختتم قوله متحسرا: “في هذا الوقت المفروض الأب يكون مع زوجته وأولاده يشترون كسوة العيد وحلويات ويستمتعون، إلا أن الوضع في غزة صعب جدا.. الكل نازح وديار الناس خُرّبت بسبب الحرب”.