أعلن الجيش الأردني اليوم السبت، أن خمسة من تجار المخدرات الذين تسللوا من سوريا ومعهم كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات قتلوا في اشتباكات استمرت يوما كاملا على الحدود الشمالية للبلاد.
وذكرت مصادر أمنية أن الجيش طارد أكثر من 80 مهربا مسلحا عبروا الحدود إلى الأردن تحت غطاء الضباب الكثيف.
وأضافت أن الأردن يشهد تصاعدا في محاولات التسلل من تجار المخدرات المرتبطين بالفصائل المسلحة الإيرانية ذات النفوذ الكبير في جنوب سوريا.
وكان الجيش قد قال في وقت سابق إنه يطارد عددا كبيرا من المهربين الذين يحملون شحنات من المخدرات والأسلحة وعبروا الحدود وسط الضباب الكثيف.
وقد اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الأردني وتجار مخدرات اليوم السبت، مع ارتفاع وتيرة محاولات التهريب عبر الحدود بين سوريا والأردن.
وأعلن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن اشتباكات مستمرة منذ الساعة الثانية فجراً اندلعت مع مجموعات مسلحة كبيرة من المهربين على الحدود الشمالية للبلاد.
وأسفرت تلك الاشتباكات حتى الآن عن إصابة وضبط عدد من المهربين وإحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة.
كما أكد المصدر أنه يجري الآن طرد المجموعات المسلحة إلى الداخل السوري.
إلى ذلك، أوضح أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً في عدد هذه العمليات وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود بالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود.
وكان الطيران الأردني شن فجر أمس الجمعة (5\1\2024) عدة غارات جوية داخل سوريا على الحدود بين البلدين، مستهدفا مستودعات ومخابئ لمهربي مخدرات مرتبطين بإيران، حسب ما أفادت مصادر استخباراتية محلية.
كما كشفت تلك المصادر أن الطائرات قصفت منزلا يشتبه أنه لتاجر مخدرات كبير في قرية الشعاب بينما أصابت الضربة الأخرى مستودعات بالقرب من قرية الغارية في محافظة السويداء بالقرب من الحدود الأردنية، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
فيما اتهم مسؤولون أردنيون، وكذلك حلفاء غربيون، جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل أخرى متحالفة مع إيران وتسيطر على جزء كبير من جنوب سوريا، بالوقوف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة.
لاسيما أن خبراء في الأمم المتحدة ومسؤولين أميريكيين وأوروبيين كانوا أوضحوا سابقا أن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول انتشار الميليشيات المتحالفة مع طهران.
يشار إلى أن واشنطن ومسؤولين غربيين في مجال مكافحة المخدرات باتوت يعتبرون أن سوريا أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات لاسيما الأمفيتامين سوري الصنع المعروف باسم الكبتاغون.