الجمعة 24 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 8 ديسمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد غارات سوريا.. أميركا تتوعّد بمزيد من الضربات إذا لم تتوقف الهجمات ضدّ قواعدها

ترك وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الباب مفتوحًا اليوم الإثنين أمام احتمال شن المزيد من الضربات ضد الجماعات المرتبطة بإيران إذا لم تتوقف الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا.

يأتي ذلك فيما نفذ الجيش الأميركي ثالث غاراته الجوية في سوريا خلال أسابيع في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، وقال إنه استهدف خلالها منشأة تدريب قرب مدينة البوكمال ومنزلًا قرب مدينة الميادين.

وجاءت الضربات بعد أن تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف للهجوم 40 مرة على الأقل في العراق وسوريا من قوات تدعمها إيران في الأسابيع القليلة الماضية، في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة بسبب حرب إسرائيل على حماس. وأصيب ما لا يقل عن 45 من القوات الأميركية بإصابات دماغية أو بجروح طفيفة.

وقال أوستن خلال مؤتمر صحافي في سيول: “هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وإذا لم تتوقف، فلن نتردد في القيام بكل ما يلزم، مرة أخرى، لحماية القوات”.

وقال أوستن إن الضربات الجوية الأحدث على شرق سوريا استهدفت منشآت يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات مرتبطة به.

وتابع قائلًا: “هذه الضربات تهدف إلى عرقلة وتقليص حرية تحرك هذه الجماعات المسؤولة بشكل مباشر عن شن هجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا”.

ويوجد 900 جندي أميركي في سوريا و2500 في العراق لتقديم استشارات ومساعدة القوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم “داعش” الذي سيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلدين في 2014 قبل أن يهزم في وقت لاحق.

وهناك قلق متزايد من اتساع الحرب على غزة وتحويل القوات الأميركية المتمركزة في قواعد معزولة إلى أهداف لأسلحة ثقيلة تفوق ما يستخدم حتى الآن من الصواريخ الصغيرة والطائرات المسيرة المتفجرة.

ونشرت الولايات المتحدة أنظمة دفاع جوي إضافية في المنطقة وأرسلت إليها سفنًا حربية وطائرات مقاتلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعد الهجوم المباغت الذي نفذته حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية “حماس” على المستوطنات الإسرائيلية، بما في ذلك حاملتي طائرات. وأضافت بذلك إلى المنطقة قوات يقدر قوامها بالآلاف.

وذكرت رويترز أن الجيش الأميركي يتخذ إجراءات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط في ظل تصاعد الهجمات التي تشنها جماعات يشتبه أنها مدعومة من إيران، ويترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر.

ويقول مسؤولون إن تلك الإجراءات تشمل زيادة الدوريات العسكرية الأميركية وفرض ضوابط على الدخول لمنشآت القواعد وتعزيز جمع المعلومات الاستخباراتية بسبل منها الطائرات المسيرة وغير ذلك من عمليات الاستطلاع.

    المصدر :
  • رويترز