قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، اليوم الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2024، إن ملايين الأشخاص في منطقة دارفور بالسودان معرضون للموت جوعا بعد قرار الحكومة السودانية حظر توصيل المساعدات عبر تشاد.
ويغلق الأمر التنفيذي الذي حصلت رويترز على نسخة رقمية منه طريقا مهما للإمدادات إلى منطقة دارفور الشاسعة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، الطرف المقابل للجيش في الحرب الأهلية المستمرة منذ عشرة أشهر.
وقالت الجماعة الناشطة في بيان على فيسبوك “عدم وصول مساعدات إنسانية عاجلة يضع ملايين النازحين في دارفور أمام خطر الموت بالجوع، مما يعتبر منع الغذاء والإغاثة عن النازحين جريمة حرب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ولا ينبغي استخدام الغذاء كسلاح ضد المواطنين الأبرياء”.
واتهمت الجماعة والولايات المتحدة قوات الدعم السريع بنهب المساعدات الإنسانية وعرقلة توصيلها. ونفت قوات الدعم السريع الاتهام، وقالت إن أي خارجين على القانون سيُقدمون إلى العدالة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الثلاثاء إن مسلحين مجهولي الهوية داهموا قاعدتها في زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان الماضي بسبب خلافات على صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع ضمن خطة مدعومة دوليا للانتقال السياسي نحو الحكم المدني وإجراء انتخابات.
ودمر القتال أجزاء من السودان بما في ذلك العاصمة الخرطوم، وأودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، وأثار مخاوف من حدوث مجاعة، وتمخض عن أزمة نزوح لأكثر من ثمانية ملايين شخص.
وفي الأمر التنفيذي الذي اطلعت عليه رويترز، أشارت وزارة الخارجية المرتبطة بالجيش السوداني إلى تغيير في السياسة “بسبب التطورات السلبية من الجانب التشادي التي أثبتت أنها تسهل الدعم العسكري لميليشيا قوات الدعم السريع المتمردة”.
ويقول خبراء في الأمم المتحدة إن تشاد استُخدمت طريقا لتوريد الأسلحة الحيوية من الإمارات إلى قوات الدعم السريع.
ومع كثرة المخاطر وحواجز الطرق على طول الطرق من بورتسودان في الشرق، تقول وكالات إغاثة إن الطريق عبر تشاد حيوي، خاصة مع عدم تلقي بعض مخيمات النازحين في دارفور مساعدات منذ بداية الحرب.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان اليوم الثلاثاء إنها ملتزمة بتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية. ولم يرد الجيش بعد على طلب للتعليق.
وقال برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق هذا الشهر إن خمسة ملايين سوداني يعانون مستويات شديدة من الجوع، وهي الخطوة السابقة على المجاعة، ويواجه 18 مليونا جوعا حادا، لكنه لا يمكنه الوصول إلا إلى واحد من كل 10 أشخاص في أكثر مناطق البلاد تضررا من الصراع ومن بينها دارفور.