الأحد 26 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 10 ديسمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد محاولة اقتحام سفارتها.. فرنسا تنفي استخدام "أسلحة قاتلة" في النيجر

أكدت فرنسا، اليوم الإثنين، عدم استخدام أي سلاح قاتل خلال احتجاجات أمس، أمام سفارتها في عاصمة النيجر، نيامي.

ففي بيان مشترك صدر عن وزارتي الخارجية والدفاع الفرنسيتين، أكد أنه “‏خلافًا لما تقوله السلطات العسكرية في النيجر، لم تستخدم فرنسا أي سلاح قاتل أمس في نيامي”.

فيما برر البيان تدخل عناصر الأمن الفرنسيين ضد المحتجين، قائلًا إن “الهجوم على مبنى سفارة فرنسا قامت به مجموعات حضرت له مسبقًا ولم تتمكن قوات الأمن التابعة للانقلابيين من السيطرة تماماً على هذه المجموعات”.

لاحقًا، نفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الإثنين، اتهامات العسكريين الذين استولوا على الحكم في النيجر بأن فرنسا تريد “التدخل عسكريًا” في هذا البلد.

وقالت كولونا لقناة “بي اف ام”: “هذا خاطئ”، معتبرة أن إعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه هو أمر “ممكن”. وأضافت “هذا ضروري لأن عمليات زعزعة الاستقرار هذه تنطوي على مخاطر بالنسبة الى النيجر وجيرانها”.

أتى هذا بعدما تظاهر آلاف الأشخاص، أمس الأحد، أمام السفارة الفرنسية في نيامي، وأصر بعضهم على دخولها، وفق ما أفاد أحد صحافيي وكالة فرانس برس، خلال تجمع لمؤيدي الانقلابيين العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب محمد بازوم.

وانتزع بعض المتظاهرين اللوحة التي تحمل عبارة “سفارة فرنسا في النيجر” وداسوا عليها ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر. وصاح بعض المتظاهرين “تحيا روسيا” و”فلتسقط فرنسا”.

في موازاة ذلك، رفضت وزارة الخارجية الفرنسية التعليق، اليوم الإثنين، على أنباء تحضيرها لهجوم على النيجر، مؤكدة أن محمد بازوم هو الرئيس الشرعي للبلاد.

كما أضافت الوزارة أن “أولويتنا هي أمن مواطنينا ومنشآتنا التي لا يمكن استهدافها بالعنف وفقا للقانون الدولي”، بحسب “رويترز”.

جاء ذلك، بعدما قال المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر الأسبوع الماضي، اليوم الاثنين، إن الحكومة المطاح بها أعطت لفرنسا تفويضا بشن ضربات على مقر الرئاسة في محاولة لتحرير بازوم.

ولم تنف الوزارة أو تؤكد حصولها على تفويض بشن ضربات في النيجر.

وأمهلت دول غرب إفريقيا، الأحد، المجموعة العسكرية في النيجر أسبوعا لإعادة الانتظام الدستوري، فارضة حصارا اقتصاديا ومؤكدة أنها لا تستبعد “استخدام القوة”.

وتصاعد التوتر من جهة أخرى بين المجموعة العسكرية وفرنسا التي اتهمها الانقلابيون بالسعي “للتدخل عسكريا” من أجل إعادة بازوم إلى السلطة.

وتوعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، الانقلابيين بالرد “فوراً وبشدّة” على أي هجوم يستهدف مواطني فرنسا ومصالحها في النيجر، حيث تظاهر آلاف الأشخاص أمام سفارة باريس في نيامي.