في غمرة الإنتظار الثقيل، ثمة أسئلة في بيروت عن الموقف الفعلي لـ”حزب الله” من قانون الإنتخاب .. وسؤال: لماذا يتفادى الحزب “القوي” إجراء الانتخابات في المدى الزمني المعقول عبر التفاهُم مع حليفه المسيحي “التيار الوطني الحر”؟ وما الغاية من طلب التمديد أقله الى الخريف المقبل؟
ورغم ان وكالات الأنباء العالمية لم تُبرِز تَوعُّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مؤتمره الصحافي مع الملك الأردني عبدالله الثاني لـ”حزب الله” بـ”رسالةٍ سيتلقّونها، وسترون ماذا ستكون”، بعدما أُخذتْ (تلك الوكالات) بموقف الرئيس الأميركي من بشار الأسد ، فإن الدوائر المراقبة توقّفتْ ملياً أمام كلام ترامب الذي ربما لم يمرّ مرور الكرام بالنسبة الى “حزب الله” المتوجّس من “مفاجآت” ساكِن “البيت الابيض”.
ووفق معلومات لصحيفة “الراي” الكويتية، فإنه قبل مدّة تبلّغتْ قيادة “حزب الله” معلومة بأن تحضيراتٍ تجري للحرب، قيل ان مصدرها زعيمٌ عربي كبير أسرّ بها الى احد كبار المسؤولين اللبنانيين، وقيل ايضاً إنها وصلت الى الحزب من جهازٍ إستخباراتي عربي، ومنذ تلك اللحظة اتّخذ “حزب الله” إجراءات رَفَعتْ من مستوى جهوزيته، وسط اعتقادٍ لديه بأن “الحرب المؤجَّلة” صارتْ احتمالاً قائماً.
ومن غير المستبعد ان تضاعف الرسالة الموعودة من ترامب ، والمعطوفة على الـ”توماهوك” والتي أوحت باقتران “الأفعال بالأقوال” في “البيت الابيض” الجديد، من تَحسُّب “حزب الله”، الذي ربما يريد إمرار الصيف الأكثر ملاءمَةً للحرب، ومن ثم يبني على الشيء مقتضاه في مسائل أقلّ وطأة تتّصل بالداخل اللبناني كالإنتخابات النيابية وسواها.
مصادر