انطلقت، الخميس، النسخة الثانية من قمة “روسيا – إفريقيا” في مدينة بطرسبورغ الروسية؛ بمشاركة 49 دولة إفريقية، ورؤساء مفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير.
وتنعقد القمة الروسية – الإفريقية الثانية في بطرسبورغ يومي 27 و 28 يوليو، وبشكل متواز معها يقام منتدى اقتصادي وإنساني، وسيكون شعارها، كما في المرة السابقة: “من أجل السلام والأمن والتنمية”.
وتشمل فعاليات المنتدى الاقتصادي الإنساني “روسيا – إفريقيا” عدة محاور من أبرزها، الاقتصاد العالمي الجديد، الذي سيركز على توسيع نطاق التعاون بين قطاعي الأعمال الروسي والإفريقي والأمن والعلوم والتكنولوجيا.
وستتضمن الفعاليات جلسات خاصة مرتبطة بالتكنولوجيا النووية والرقمية والقضايا الإنسانية والاجتماعية، ستشمل أنشطة مرتبطة بالتعليم والثقافة والرياضة.
وعقد المنتدى الروسي الإفريقي الأول في مدينة سوتشي الروسية، يومي 23 و24 أكتوبر 2019، حيث شاركت فيه أكثر من 6000 شخصية من روسيا، و104 دول وأقاليم.
وحضر القمة 54 من قادة الدول الإفريقية، حيث تم توقيع 92 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تجاوزت تريليون روبل، كما عقد 569 اجتماعا خلال المنتدى برعاية مؤسسة “روس كونغرس”.
وتتمتع روسيا بعلاقات وطيدة مع الدول الإفريقية في ظل حضور لافت للشركات الروسية الكبرى في السوق الإفريقية، وبينها شركة “روسآتوم” التي تنفذ مشروع الضبعة النووي في مصر، أول محطة كهروذرية لإنتاج الطاقة الكهربائية في إفريقيا.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي، والممثل الخاص للرئيس الروسي في دول الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف إنّ كل محاولات الدول الغربية لعرقلة عقد القمة الروسية- الإفريقية الثانية باءت بالفشل.
وتابع بوغدانوف: “نحن لا نفرض أي شيء على أي أحد. وعلى عكس الغرب، نحن نحترم المساواة في السيادة بين الدول، على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة” مضيفًا:”يتذكر الأصدقاء الأفارقة مساعدتنا خلال نيلهم الاستقلال وإقامة الدولة. والوضع الحالي لعلاقاتنا هو عمل حقيقي يقوم على مبادئ المعاملة بالمثل والحوار المتكافئ”.