الجمعة 18 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بندر بن سلطان يوثّق المواقف التاريخية للمملكة تجاه فلسطين

عبر الموقع الإلكتروني، الذي يحمل اسم “رأي بندر”، وثّق الأمير السعودي بندر بن سلطان بن عبد العزيـز آل سعود، الأحد، المواقف التاريخية المشرفة للمملكة السعودية تجاه قضايا المنطقة خاصة القضية الفلسطينية، ونشر وثائق تاريخية تدلل على ذلك.

وكان الأمير بندر بن سلطان، أمين مجلس الأمن الوطني السعودي السابق، أجرى الأسبوع الماضي، مع قناة “العربية” السعودية، لقاء عبر 3 أجزاء، تضمن عرض رؤيته للأحداث الآنية في ضوء قراءته للتاريخ، وحظي باهتمام خليجي وعربي ودولي واسع.

وقال الأمير بندر بن سلطان ، عبر موقعه الإلكتروني الذى دشنه مؤخراً، : “عقود من حياتي قضيتها في خدمة ديني ثم قيادتي ووطني عسكرياً ودبلوماسياً وسياسياً وخضت في العديد من القضايا والمواقف الدولية والتي مثلت فيها القيادة والوطن”.

 

وأضاف: “اليوم بعد أن تركت العمل الحكومي، وددت أن أشارك برأيي الشخصي من خلال هذا الموقع الإلكتروني “رأي بندر” حيال العديد من المواضيع السياسية والأمنية والقضايا الدولية التي تخص منطقتنا ولأوضح للكثيرين الحقيقة ما أمكن تاريخياً وحالياً بكامل تفاصيلها وبالذات التي عاصرتها وشاركت فيها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”.

وثائق بندر

ونشر أمين مجلس الأمن الوطني السعودي السابق 11 وثيقة عن الدعم السعودي للقضية الفلسطينية والتي تستعرض في مضامينها رسائل قوية ووجهت سهاما مرتدة على تجار القضية وناكري جميل المملكة.

ومن بين هذة الوثائق خطاب العاهل السعودي الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود إلى الرئيس الأمريكي الراحل فرانكلين روزفلت في 10 مارس/ آذار 1945.

كما تضمنت رد الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على خطاب الملك عبد العزيز آل سعود في 5 أبريل/ نيسان 1945.

كما نشر الأمير السعودي خبرا من صحيفة “فلسطين” في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 1947 حيث كتبت الصحيفة في صفحتها الأولى أن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يضع ٦٠٠٠ جندي تحت تصرف الجامعه العربية، وأن السعودية ستدفع رواتبهم ورواتب اللجنة بالدولار الأمريكي.

وقال الأمير بندر بن سلطان إن: “الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، هو أول زعيم عربي بادر بذلك”.

أيضاً شملت الوثائق فتح السعودية باب التبرعات لشهداء المملكة في حرب فلسطين ومشاركة شعبية في التبرعات من الأهالي والتجار السعوديين وذلك خلال عام 1948.

وعلى صعيد الدعمل السعودي للقضية الفلسطينية، تضمنت الوثائق مبادرة ولي العهد الأمير فهد بن عبدالعزيز آل سعود في 7 أغسطس/آب 1981 (حينها)، وفي 28 مارس/آذار 2002 مبادرة ولي العهد الأمير عبداللّه بن عبدالعزيز خلال القمة العربية بيروت 2002 (حينها).

وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول 1993 كان خطاب الدولتين الراعيتين لمؤتمر مدريد الخاص بالقضية الفلسطينية والذي رعته واشنطن وموسكو، وذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن نتائج وقرارات المؤتمر.

5 رسائل

خلال حديثه في الفيلم الوثائقي” مع بندر” وجه الأمير بندر بن سلطان خلال المقابلة، الأولى 5 رسائل للمواطنين السعوديين والخليجيين لبيان مواقف المملكة في دعم القضية الفلسطينية.

وأشار إلى استشهاد 150 جنديا سعوديا خلال مشاركتهم في حرب 1948، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ظلت المحور الرئيسي لأي محادثات بين الرياض وواشنطن.

وشدد على أن دعم القضية في السعودية بالمواقف والأفعال وليس بالشعارات والمزايدات.

ودلل على ذلك بطرح مبادرات سعودية عديدة (ذكرها تفصيلا) كان شاهدا على كثير منها، وكانت ستسهم بحل القضية، إلا أن القيادات الفلسطينية أضاعت تلك الفرص.

أما الرسالة الثانية فوجهها للقيادات الفلسطينية، فكان فحواها أن تطاولهم على دول الخليج وقادتها “مرفوض”، ولن يجدي لجوؤهم إلى أسلوب “التخوين والطعن في الظهر” الذي اعتادوا عليه مع بعضهم البعض.

كما اعتبر أن ارتماء قيادات فلسطين في أحضان المتاجرين بقضيتهم مثل تركيا وإيران، غير مجد، معتبرا أنهم أكثر من تسببوا في تضرر قضيتهم، وأنهم لم يعودوا أهلا للثقة.

وسرد بعض المواقف -كان شاهدا عليها- تكشف تآمر القادة الفلسطينيين أنفسهم على قضيتهم، وعلى بعضهم البعض، بل على أشقائهم العرب.

ولفت في هذا الصدد إلى أن زيارة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لبغداد في 1990 (بعد غزو الكويت) كان لها وقع مؤلم على كل شعوب الخليج.

تجار القضية

وفي رسالة واضحة إلى تركيا وإيران تفيد بأن ألاعيبهم واضحة ومكشوفة، ومتاجرتهم بقضية فلسطين مفضوحة ومرفوضة من قبل دول المنطقة، وكشف تناقضات تلك الدول وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة بشكل ضار، قال الأمير بندر بن سلطان في هذا الصدد: “تركيا تحتل ليبيا وتريد تحرير القدس بسحب سفيرها من أبوظبي”.

وأردف: “إيران تريد تحرير القدس عن طريق الحوثي في اليمن أو حزب الله في لبنان”.

وعلى الرغم من أن القضية الفلسطينية شكلت المحور الأساسي للمقابلة، إلا أن رسائل الأمير بندر بن سلطان الجانبية لقطر جاءت قوية ومعبرة في معناها ودلالتها.

ووصف قطر بأنها مثل حشرة “القراد”، في إطار الحديث عن وسائل الإعلام المسمومة التمي تمولها قطر، داعيا للحذر منها.

وفصل الأمير بندر بن سلطان بين النظام القطري وإعلامه والشعب القطري، قائلا: “النظام شيء هامشي، أما الشعب القطري فهو شقيق وحبيب ومنا وفينا.. أما الدولة القطرية فهي هامشية ولا تستحق أن نضيع وقتا في الحديث عنها أو الرد عليها.. أفضل شيء تجاهلها”.

 

وضرب مثلا عن الأزمة القطرية قائلا هناك مثل يقول “الْقْرَادْ يِثَوِّرْ الْجَمَلْ”، ولكن “القراد يبقى قرادا والجمل يبقى جملا”، وتعني أن “القراد حشرة صغيرة تتعلق بالجمل وتتغدى بدمه وعندما تفعل ذلك مع الجمل يثور”.

أما الرسالة الخامسة، فوجهها للجميع بالتحذير من استقاء معلوماتهم من وسائل الإعلام المسمومة.

وفي هذا الصدد، وصف قناة “المنار” اللبنانية الناطقة باسم حزب الله الإرهابي، و”الجزيرة” القطرية بأنهما “تلفزيونات مسمومة رسالتها كاذبة وأهدافها حقد خصوصا على دول الخليج وقادتها”.

وقال إن “الجزيرة” تمثل قطر لكنها محطة إيرانية.

ولمواجهة أكاذيب تلك القنوات بشكل دائم، أعلن الأمير بندر بن سلطان أن جميع الأحداث الذي ذكرها موثقة وسيتم نشرها عبر موقع سيطلقه، وهو ما تحقق بالفعل اليوم، وذلك بحسب “العين الاخبارية”.