بوتين يستخدم الأسلحة الكيميائية في دونباس

في 3 نيسان، نُشرت أخبار عن استخدام روسيا لمادة الكلوروبكرين الكيميائية – نُشر المنشور في قناة تيليغرام الروسية “روسيش”. تم تسجيل سابقة لاستخدام هذه المادة في أيلول/ سبتمبر 2022 في منطقة خيرسون – ثم تم إسقاط عدة قنابل يدوية مليئة بالكلوروبكرين من طائرات بدون طيار روسية على مواقع القوات المسلحة الأوكرانية. إن استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية على خط المواجهة يعد جريمة حرب وتحديًا للبشرية جمعاء، والتي بذلت جهودًا كبيرة لضمان عدم استخدام هذه الأسلحة مرة أخرى..

تمتلك روسيا القاعدة الصناعية اللازمة لإنتاج أسلحة كيميائية. يبدو ان الإخفاقات العسكرية على الجبهة تجبر بوتين على البحث عن طرق جديدة للهجوم ، وهو يعود إلى أساليب الإرهاب المفضلة لديه.

يتسبب استخدام الكلوروبكرين، حتى بكميات صغيرة، في أضرار تنفسية خطيرة؛ يحرق العيون والبلعوم الأنفي. استخدمه الجيش السوفيتي ضد المجاهدين أثناء غزو أفغانستان، والآن تستخدمه روسيا ضد القوات المسلحة الأوكرانية. تلوث قنبلة الكلوروبكرين أيضًا البيئة أثناء تمزق الكبسولة الكيميائية وأثناء ملامستها للأرض. ترتكب روسيا ليس فقط جريمة حرب ضد القوات المسلحة الأوكرانية وتتسبب في أضرار بيئية خطيرة.

تعد سابقة استخدام الكلوروبكرين من قبل التشكيلات المسلحة الروسية إشارة مقلقة للغاية. لم تكن لتصل إلى خط المواجهة دون موافقة وزارة الدفاع الروسية. وهذا يثبت أن السلطات في روسيا تتعاون مع قتلة وأن الجيش يتكون من مجموعة مجرمين مسلحين  ومرتزقة هدفهم المال. هذا تهديد غير مسبوق للبشرية. تعمل روسيا على زيادة المخاطر والتهديدات وتضيف إلى قائمتها إنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية ، التي أصبحت خارجة عن السيطرة وتعتمد على إرادة سجين سابق اعفى عنه بوتين. وإذا استخدمها الإرهابيون ، فسوف يواجه المجتمع الدولي تحديات جديدة بحكم الأمر الواقع.

يقود بوتين دولة إرهابية بقدرات نووية وترسانة أسلحة كيماوية متجددة. لم تعد روسيا تسترشد بالقانون الدولي أو مجرد الاتفاقية – فقد خلقت رغبة بوتين المهووسة في غزو أوكرانيا بالفعل مشاكل متعددة للبشرية، ويمكن أن تؤدي على المدى الطويل إلى كارثة على نطاق كوكب. لا يمكن التوصل إلى سلام أو تسوية مع روسيا – باستخدام الأسلحة الكيماوية ، يُظهر بوتين أنه ينوي القتال حتى النهاية. وهذا سبب وجيه لعزل روسيا بالكامل، وفرض عقوبات شاملة ، والاعتراف بها في البرلمانات الغربية كدولة إرهابية. يجب أن تصبح عملية إضعاف روسيا بشكل منهجي وتدمير جيشها مهمة مشتركة للغرب.