خريطة بولندا
تجمع عشرات آلاف الأشخاص (الأحد 1-10-2023) في مسيرة للمعارضة في وارسو قبل أسبوعين من الانتخابات العامة التي يقول حزب المنتدى المدني الليبرالي إنها قد تقرر مستقبل بولندا في الاتحاد الأوروبي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حكومة حزب القانون والعدالة القومي قد تفوز بالانتخابات لكنها قد تواجه صعوبة في الحصول على أغلبية وسط الاستياء من ارتفاع تكاليف المعيشة والمخاوف بشأن الضوابط والتوازنات الديمقراطية.
وتأمل المعارضة أن تصبح مسيرة اليوم هي الأكبر منذ عقود وأن تدفع الناخبين للمشاركة في الانتخابات.
وقال زعيم حزب العمال دونالد توسك أمام حشد تجمع في ساحة بوسط وارسو حيث لوح كثيرون منهم بأعلام بولندا والاتحاد الأوروبي “التغيير الكبير قادم. هذه دلالة على ميلاد بولندا من جديد”.
وقال توسك، الذي شغل من قبل منصب رئيس المجلس الأوروبي، إن حزب القانون والعدالة قد يسعى إلى إخراج بولندا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما ينفيه الحزب. كما وصف الانتخابات بأنها حاسمة بالنسبة لحقوق الأقليات والنساء.
وتعهد حزب القانون والعدالة، الذي يتولى السلطة منذ عام 2015، في حملته الانتخابية بإبعاد المهاجرين عن بولندا، قائلا إن ذلك أمر حيوي للأمن القومي، ومواصلة توجيه الأموال للعائلات وكبار السن.
وذكرت هانا تشاسيفيتش، طبيبة الأسنان البالغة من العمر 59 عاما خلال المسيرة “أريد الحرية، أريد الاتحاد الأوروبي، أريد أن يكون لي صوت مسموع، أريد محاكم حرة”.
وينفي حزب القانون والعدالة الانتقادات الغربية بأنه يقوض الأعراف الديمقراطية ويقول إن إصلاحاته القضائية تهدف إلى جعل البلاد أكثر عدلا وتخليصها من بقايا الشيوعية، في حين أن التغييرات التي يدخلها على وسائل الإعلام العامة تبعدها عن النفوذ الأجنبي.